قد يترحّم البعض على ادارة ترامب !
رائد عمر
في فيديو حديث قبل ايامٍ قلائلٍ من تنصيبه , تحدّثَ الرئيس جو بايدن وبمسحةٍ انفعالية , بتحميله المسؤولية الكاملة للملكة العربية السعودية وخصوصاً ولي العهد محمد بن سلمان في اغتيال او قتل الصحفي عدنان خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول , وقال : أنّ ادارته ستمنع تزويد السعوديين بالأسلحة .! بالإضافة الى ما ذكره عن القيم والمبادئ ذات العلاقة بهذا الشأن , والتي سيلتزم بها وينفذها .السيد بايدن يكاد يفتح على نفسه جبهةً مضادة .! , ابطالُ هذه الجبهة هم مصانع وشركات انتاج الأسلحة والصواريخ والطائرات وملحقاتها الفنيّة , بالإضافةِ الى البنتاغون والخبراء العسكريين الأمريكيين الذين يتولّون تشغيل تلك الأسلحة وصيانتها , وبايدن في موقفه هذا سيحرم تلك الشركات من ملايين او مليارات الدولارات وخصوصاً بما يرتبط بأجور المهندسين والفنيين والعمّال العاملين في تلكم المصانع , وكأنّ بايدن لا يدرك أنّ المبادئ المثلى والقيم لا مكان لها في المصالح والسياسة الدولية , وإنّما ” الميكيافيلية ” هي التي تسود وتستأسد , وبهذا الصدد فإنّ بعض التحليلات والتكهنات التي صدرت في الأسابيع القليلة الماضية التي اشارت الى عدم الإبقاء على بايدن في سدة الحكم ” لسببٍ او لآخر ” ! فإنها لم تكن عبثاً , ولم تكُ بعيدةً جداً عن الواقع , ثم اذا ما حدثَ ذلك بالفعل في وقتٍ ما , وتولّت نائبة الرئيس السوداء الست < كامالا هاريس – Kamala Harris > السلطة , فإنّ ذلك ذلك قد يشعل نارالفوضى السياسية ” Anarchy ” والتوتر الأجتماعي والسياسي في امريكا لإعتبارات ال apartheid – العنصرية , وبقدرٍ لا يمكن تحديد مدياته مسبقاً , بالإضافة الى عدم امتلاك نائبة الرئيس للمؤهلات القيادية والمهنية والكاريزما . من جانبٍ آخرٍ ذي صلةٍ بمن قد يترحّمون على سياسة ترامب , وبإيعازٍ من الرئيس الجديد , وقبل يومين من حفلة التنصيب , صرّح المرشحّ لتولي وزارة الخارجية السيد ” انتوني بلينكن ” على نيّة وتصميم الأدارة الجديدة لإشراك دول الخليج واسرائيل بأي مفاوضات نووية بشأن ايران .!وبذات التزامنِ تقريباً , اعلن المرشّح الآخر لتولي حقيبة وزارة الدفاع السيد ” لويد اوستن ” بقوله أنّ طهران تمثل تهديداً لحلفاء امريكا وقواتها في الشرق الأوسط .! وهي لا تزال تجسّد عنصراً لعدم الإستقرار في المنطقة .واذا ما تجاوزنا ” هنا ” مسألة قبول او رفضٍ متوقّع لأيران ايران لمشاركة دول الخليج واسرائيل في المفاوضات النووية المقبلة , فإنّ الإدارة الأمريكية الجديدة طالما أكّدت على ربط برنامج الصواريخ الأيرانية بمفاوضات الأتفاق النووي , وهذا ما يزيد الطين بلّه او يصبّ كميةً اضافيةً من الزيتِ على النار ! ومع أخذٍ بنظر الإعتبار لموقفٍ اوربيٍ مستجد بالضد من طهران حول الوقود النووي واعتباراته السياسية الأخرى , وحيث الوقت ما برحَ مبكّراً لوضع الملفّات على الطاولة وفتحها معاً .!وإذ ايضاً أنّ المفاوضات الأمريكية – الأيرانية لابدّ لها ان تحدث او تقام , لكنه قطعا لا تعني الوصول الى نتيجةٍ محددة لرفع العقوبات عن ايران في المدى المنظور , وبايدن يتصرّف بدبلوماسيةٍ هادئة , بل أنّ طاقمه الجديد ابلغ اسرائيل قبل اسبوعٍ من التنصيب عن الشروع بأتصالاتٍ امريكيةٍ – ايرانية .!وبرغم ما هو مبكّر لتنفيذ عناوين الأحداث المُصرّح بها للإعلام من قبل الأمريكان الجُدد , لكنّما المنطقة تبدو حُبلى بتوائمٍ ” غير معروفة العدد ” لهذه الأحداث وسواها .!