قبل كأس العالم.. أنشيلوتي يسعى لتحقيق أكبر استفادة من بنزيما
بدأ الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بطل الليغا وأوروبا في إعداد خطة لاستعادة لياقة مهاجمه المصاب كريم بنزيما وتحقيق أقصى استفادة منه في دوري أبطال أوروبا والكلاسيكو أمام برشلونة ومواجهة إشبيلية قبل بدء كأس العالم في قطر وتوقف الموسم.
ويعاني المهاجم الفرنسي من مشكلة في الركبة اليمنى، لكن التهاب الركبة (السائل الذي يسبب التهابًا وألمًا في المفصل) يتطلب إجراءً دقيقًا للشفاء.
وقالت صحيفة ”أس“ الإسبانية إن أنشيلوتي وإدارة ريال مدريد اتخذت قرارا متحفظا، يعتقد أن المشكلة قد تتفاقم في حالة قطع هذا البرنامج بانضمام المهاجم للمنتخب الفرنسي في دوري الأمم الأوروبية. قرار عدم الانضمام لتشكيلة فرنسا يرجع أيضًا إلى استخدام هذين الأسبوعين كموسم تمهيدي صغير لبنزيما.
ويستعد الفريق لمواجهة شاختار الخطير، والكلاسيكو الشهر المقبل وكذلك مواجهة إشبيلية قبل وقت قصير من اشتراك قائد النادي الملكي في كأس العالم.
والهدوء الذي ظهر في عملية إعادة الانضمام للتدريب الجماعية هو الهدوء الذي تم تصميمه لبزيما. مع بقاء ثمانية أيام قبل المباراة ضد أوساسونا (2 أكتوبر)، ما زال يحدد الحالة المثلى لركبته.
وكان أنشيلوتي يناقش بشكل عام مع مواطنه أنطونيو بينتوس مدرب اللياقة البدنية بالنادي، ويفكر في اللحظات الثلاث المعقدة في الموسم (استراحة كأس العالم وبداية عام 2023 مع كأس السوبر الإسباني والرحلة إلى كأس العالم للأندية على الأرجح إلى الولايات المتحدة في فبراير) ويراقب أيضًا المستوى الشخصي لبعض اللاعبين.
رودريغو البديل
غياب بنزيما لا يقلق أنشيلوتي لأنه وجد في رودريغو البديل المثالي لهذا المركز. ورد الفريق بدون الفرنسي بمتوسط 2.75 هدف في المباراة الواحدة، بما في ذلك هدف ضد سلتيك في المباراة التي أصيب فيها بنزيما وغادر الملعب والنتيجة التعادل بدون أهداف.
وشارك إدين هازارد بديلا لبنزيما بعد مرور نصف ساعة من عمر المباراة في سلتيك بارك مطلع الشهر الحالي.
في غضون ذلك، يواصل بنزيما نفسه استعادة لياقته البدنية. في هذه الأيام، خضع مرة أخرى لجلسات علاج الحجامة لتعزيز تدفق الدم إلى عضلاته. المهاجم لم يضغط عمن أجل العودة للملاعب سريعا، مدركًا أن انضمامه لتشكيلة فرنسا كان خطره أكبر من الفائدة المحتملة.
وغاب بنزيما عن كأس العالم في روسيا بسبب رفض الاتحاد الفرنسي ضمه ولا يريد الغياب عن مونديال قطر وقد طمأنه مدربه ديدييه ديشان في هذا الصدد، على الرغم من أن أوليفييه جيرو في تحسن مستمر (ثلاثة أهداف في مبارياته الثلاث فقط مع فرنسا عام 2022).
ويخوض ريال مدريد موسما صعبا والنادي يريد الذهاب إلى استراحة كأس العالم وهو في قمة الليغا ومجموعته بدوري الأبطال. وتسبب الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو العام الماضي في مشكلة كبيرة للغاية، جزئيًا بسبب غياب بنزيما بسبب بعض الانزعاج العضلي الذي عانى منه للتو في المباراة السابقة (أمام ريال مايوركا) وقرر أنشيلوتي أسلوبًا جريئًا.
واعتمد المدير الفني الإيطالي على لوكا مودريتش كمهاجم غير صريح. ومن الواضح أن النتيجة لم تكن متوقعة ويجب على كارليتو الآن تعويض ذلك.
والمباراة ضد إشبيلية، التي سيعود فيها إيسكو نظريًا إلى البرنابيو، يمكن أن تهدد أيضًا مشوار الفريق، وحتى الزيارة إلى ملعب رايو فايكانو، في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني فخ في حد ذاتها.
والموسم الماضي لم يستطع ريال مدريد الفوز إلا بنتيجة 1/0 بهدف من بنزيما في الدقيقة 83، ويُعد الحفاظ على قوة بنزيما ليحقق الفريق المركز الأول في دوري أبطال أوروبا والصدارة أحد تحديات أنشيلوتي المقبلة