تقارير وتحقيقات

قاضيتان يعلقن على ارتفاع حالات في بغداد الكرخ

تحدثت قاضيتان متخصصتان بدعاوى الأحوال الشخصية عن أهم أسباب الطلاق في الكرخ، وفيما ذكرن أن الانفتاح والتكنولوجيا ضاعفت من هذه الحالات، روت باحثة اجتماعية عن أغرب قصة طلاق مرت أمامها.


وقالت قاضي محكمة الاحوال الشخصية بيداء كاظم إن “دعاوى الطلاق أو التفريق مختلفة باختلاف أسبابها فمنها ‏تفريق للهجر او تفريق لعدم الانفاق او تفريق بسبب مرض أو ممارسات غير شرعية”‏.


ولفتت كاظم في مقابلة مع “القضاء” إلى أن “أسباب الطلاق لا يمكن حصرها او عدها، ولكن جزءا كبيرا من حالات الانفصال يُعزى الى العوامل الاقتصادية والاجتماعية ما يجعل الحياة الزوجية امام صعاب كبيرة”.

وتواصل قاضية محكمة الأحوال الشخصية في الكرخ حديثها عن الطلاق، واصفة “حالات الانفصال بالثلمات الاجتماعية التي تؤتي بنتائجها السلبية على النساء خصوصا لاسيما اذا كانت هذه الحالات تحدث بين زوجين أنجبوا أطفالا”.


وبحثا عن الأسباب تؤكد من جانبها قاضي محكمة الاحوال الشخصية في الكرخ نور عدنان محمود ان “‏الانفتاح الذي شهده العراق خلال السنوات الاخيرة ساهم إلى حد كبير ارتفاع نسبة الطلاق لاسيما عندما شاع في المجتمع الهاتف النقال الذي يسوء البعض استخدامه وما يحتويه الهاتف من برامج، ومواقع التواصل الاجتماعي باتت خطراً يهدد العلاقة الزوجية خصوصاً وان ‏البرامج دون رقابة, فنرى ان اغلب المشاكل تكون بسبب خيانات زوجية او ‏علاقات غير مشروعة”. ‏


وأضافت محمود “لا يمكن أن نغض البصر أيضا عن تدخلات العائلات في حياة المتزوجين التي تؤدي ‏إلى انهيار بيت الزوجية، كما وان عدم توفر فرص العمل وكذلك العمر الصغير ‏للمتزوجين كلها اسباب تؤدي الى الوصول الى محاكم الاحوال الشخصية وايقاع الطلاق”.‏


وتابعت ان “توازي الفكر والثقافة لدى الطرفين امر يجب توفره لكي يكون هنالك انسجام ‏وتواصل صحيح ويتم اجتياز المشاكل وايجاد الحلول اضافة الى ان المستوى الثقافي ونضوج ‏العقل امور تنجح العلاقات الزوجية الى حدٍ ما”. ‏


ومن جانبها، تحدثت الباحثة الاجتماعية وئام حاتم جعفر عن أسباب الطلاق التي تعرض عليها والتي تتفق مع الأسباب السابقة وتضيف إليها أيضا ان “احد عوامل الطلاق هو ‏الزواج بزوجة ثانية، وكذلك السكن المشترك مع العائلة وزيادة عدد افرادها ما يؤدي الى حدوث مشاكل تصل ‏الى الطلاق”، من غير أن تنسى “سوء الأوضاع الاقتصادية” التي تعدها من أهم الأسباب. ‏


وفي سؤال للباحثة عن اغرب قصة طلاق حدثتنا قائلة “من ضمن الحوادث التي تبين ‏مدى أهمية السؤال عن الزوج قبل الزواج وعن مستواه وطباعه, ذلك ان في احد ‏الأيام مرت على أنظاري دعوى طلاق اعتبرها من اغرب الحالات التي تنسبت لأكون باحثة ‏فيها, وفي مطلع الحديث مع الزوجة للسؤال عن سبب الطلاق كانت الإجابة صادمة حيث أخبرتني بأنها وفي ليلة زفافها اخبرها زوجها بأنه تزوجها ليس لنفسه فقط انما لإخوته ‏فصعقت في تلك الليلة مما سمعته من زوجها وتم إعطاؤها شرابا مخدرا لم تعرف ما الذي ‏أصابها الى ان استيقظت صباحاً ووجدت احد إخوة زوجها في فراشها, وتم منعها من ‏استخدام جهاز الهاتف وحبسها في الغرفة وتكررت الحادثة لأيام أخرى حتى وصل أهلها إليها طلبت الطلاق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى