قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط يبحث عن حل لمشكلة الهجمات بالطائرات المسيرة الصغيرة
أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن تطوير أساليب التعامل مع الهجمات المنفذة بطائرات مسيرة صغيرة لا يزال أولوية قصوى، مقرا بأن واشنطن لم تصل إلى حلول لهذه المشكلة بعد.
وحذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث (فرانك) ماكينزي اليوم السبت في تصريحات للصحفيين المرافقين له خلال جولته الإقليمية الحالية من أن وتيرة استخدام طائرات هجومية مسيرة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران من المتوقع أن تتصاعد في السنوات القليلة القادمة.
ورجح الجنرال أن الفصائل المسلحة في العراق قد تعول على شن هجمات محدودة بطائرات مسيرة على القوات الأمريكية بهدف إجبارها على الانسحاب من البلاد، واصفا هذا الوضع بأنه خطير.
ولفت ماكينزي إلى أن هذه الطائرات المسيرة الصغيرة تمثل تحديا ملموسا، بسبب سهولة شرائها وتكلفتها المنخفضة وصعوبة رصدها واعتراضها، مشددا على ضرورة أن تجد الولايات المتحدة سبلا جديدة للتعامل مع هذا الخطر في الشرق الأوسط وغيره من مناطق العالم.
وقال: “نعمل بدأب على إيجاد حلول تقنية ستتيح لنا زيادة فعالية التصدي للدرونات”.
وأوضح أن هذه الجهود تتمثل بالبحث عن سبل جديدة لقطع روابط التحكم بين الطائرة المسيرة ومشغلها وتحسين أجهزة الاستشعار الخاصة بالرادارات بهدف رصد مثل هذه التهديدات على وجه السرعة، بالإضافة إلى إيجاد سبل إلكترونية وحركية فعالة لإسقاط الدرونات الصغيرة.
وذكر الجنرال أيضا أن أساليب التسييج وإقامة الشبكات الحامية المرتفعة قد تستخدم لحماية مواقع الجيش الأريكي من الطائرات المسيرة.
ويأتي ذلك بعد نحو شهر من استهداف طائرة مسيرة مفخخة مطارا يستضيف قوات أمريكية في شمال العراق، ما أسفر عن اندلاع حريق واسع وإلحاق ضرر بأحد المباني دون وقوع إصابات.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن ماكينزي خلال جولته الحالية زار العراق الخميس الماضي، لكن لم يسمح للصحفيين المرافقين له لدواع أمنية بالكشف عن هذه الزيارة قبل مغادرة الجنرال للبلاد.
والجمعة، وصل ماكينزي إلى سوريا حيث اجتمع مع قيادات في الجيش الأمريكي وشركاء الولايات المتحدة في أربع قواعد، حسب الوكالة.