في يوم الأسير جوتيريس يطالب إسرائيل بحماية المعتقلين من كورونا
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اسرائيل بضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وحمايتها، في ظل تهديد تفشي فيروس كورونا المستجد
جاء ذلك وفق رسالة وجهها جوتيريس إلى المسؤولين الإسرائيليين وكذلك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالتزامن مع حلول يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل/نيسان من كل عام.
وأرسل جوتيريس نسخة منها إلى عريقات ردا على رسالة الأخير له نهاية الشهر الماضي، من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وضمان حمايتهم في ظل تهديد تفشي فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال.
وأكد جوتيريس أنه “يتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه طلب من منسقه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين.
وأكد أنه “يتوجب على جميع الحكومات الإيفاء بالتزاماتها القانونية والعمل بشكل حاسم لحماية المسؤولين عنهم”.
وأشار إلى نداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، في 25 مارس/آذار الماضي، التي دعت فيه الدول إلى العمل من أجل منع التهديدات المتوقعة للصحة العامة وضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الطبية.
ولفت جوتيريس إلى الطرق التي من شأنها حماية المعتقلين في هذه الأوقات، بما فيها “الحد من عدد المعتقلين من أجل تحسين الظروف الصحية العامة، والحد من الاكتظاظ داخل السجن، والإبقاء على فرض القيود على الزيارات العائلية القائمة على أساس طبي وصحي، وربط المعتقلين بعائلاتهم من خلال الفيديو على سبيل المثال”.
كما دعا إلى ضرورة إجراء اختبار كورونا على المعتقلين المرضى، وعزلهم عن باقي المعتقلين الآخرين، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعريض المعتقلين لخطر العدوى من خلال الأشخاص الذين يتواصلون معهم مثل الحراس والمحامين.
ويخشى الفلسطينيون على مصير أكثر من 5000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية رفضت إسرائيل حتى الإفراج عن المرضى وكبار السن والأطفال منهم.
وقال عريقات، في بيان، تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه: إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد في رسالته “الخطر الذي يشكله الفيروس على الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك المعتقلون، كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة”.
وكان عريقات وجه رسائل عدة إلى دول العالم طالب فيها بالضغط على إسرائيل للاستجابة فوراً لمطالب وحقوق الأسرى المشروعة بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الأكثر ضعفا وتضرراً منهم بمن فيهم الأسرى المرضى وكبار السن والنساء، وكذلك المعتقلون الإداريون تعسفيا من دون أساس قانوني، ومن قاربت محكوميته على الانتهاء.
وحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية القانونية والسياسية عن حياة وصحة الأسرى، مؤكداً أن العالم اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري للإفراج عن جميع الأسرى وإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية تعتقل إسرائيل نحو 5000 فلسطيني بينهم 41 امرأة و180 طفلا وقاصرا، فيما قضى 51 أسيرا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وتوفي 222 آخرين داخل السجون منذ عام 1967، منهم خمسة أسرى العام الماضي.
ويصادف يوم الأسير الفلسطيني الـ17 من شهر أبريل/نيسان من كل عام، منذ أن تم إقراره في عام 1974، تضامناً من الأسرى بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية.
متابعة / الأولى نيوز