التهاب الجيوب الأنفية في الشتاء .. سبل الوقاية والعلاج

أسوأ ثلاثة أشياء في الشتاء شيئان: الجيوب الأنفية” تدوينة ساخرة نشرها الناشط محمد سعد عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” سلط فيها الضوء على الربط الدائم بين فصل الشتاء ومشكلات الجيوب الأنفية التي يعاني منها الكثيرون في ظل موجات البرد والغبار التي يشهدها الفصل، والتي تجعل منه فصلًا صعبًا للغاية على مرضى الجيوب الأنفيّة.

صفحة طبيبي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والمختصة في نشر معلومات ونصائح طبيّة علمية، ذكرت بعضًا من أعراض التهاب الجيوب الأنفية في تغريدة شاركتها، جاء فيها: “أعراض التهاب الجيوب الأنفية:  آلام في الوجه، الصُّداع، الحمَّى، تغيُّر الصَّوت، ألم الوجنتين عند جسِّهما”.

و”من الأسباب الشائعة لالتهابات الجيوب الأنفيهة نزلات البرد والحساسية واستعمال مواد مهيجه للأنسجة مثل التدخين، فضلًا عن عيوب خلقية في فتحات الجيوب، إضافة إلى تضخم اللحمية عند الأطفال بصفة خاصة” وفق ما ذكره عبر صفحته على “تويتر” استشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد العمار.

استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور غسان العقبي، قد شارك دراسة تسلط الضوء على واحدة من المشكلات التي تتسبب فيها التهابات الجيوب الأنفية، خلصت إلى أن “هناك علاقة بين التهابات الجيوب الأنفية المزمنة وضعف جودة النوم”، وقال إن دراسة حديثة أكدت ما توصلت إليه دراسات سابقة بين تأثير هذه الالتهابات على جودة النوم، كما أكدت تحسن النوم بعد علاج الالتهاب.

كما أن”تضخم اللحميه قد يكون مسؤول عن التهابات الجيوب الأنفية أو الأذن أو تراكم السوائل في الأذن الوسطى، وقد يكون استئصال اللحمية أحد الحلول لهذه الالتهابات”، بحسب ما شاركه استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور احمد العمار.

تخفيف الالتهاب

وثمة خطوات بسيطة يمكن تجربتها من أجل تخفيف التهاب الجيوب الأنفية، حددتها إدارة طب الأسرة السعودية في إنفوغرافيك شاركته عبر “تويتر”، نصحت من خلاله بالحصول على ما يكفي من الراحة، مع تناول الكثير من السوائل، إضافة إلى ترطيب تجاويف الجيوب الأنفية من خلال وضع منشفة على الرأس عند استنشاق البخار الصاعد من وعاء به مياه ساخنة مع الحفاظ على توجيه البخار نحو الوجه، ثم الحصول على حمام دافئ واستنشاق الهواء الدافئ والرطب.

كما نصحت أيضًا للتخفيف من التهابات الجيوب الأنفية بوضع كمادات دافئة على الوجه (ضع منشفات دافئة ورطبة حول الأنف والخدين والعينين لتخفيف آلام الوجه)، فضلا عن شطف الممرات الأنفية مستخدمًا مياهًا خالية من الملوثات. ونصح الموقع بوضعية الرأس لأعلى أثناء النوم لتسهيل تصريف المخاط مما يقلل من الاحتقان.

وبيّنت الصفحة الفرق بين الالتهاب الحاد والالتهاب ما دون الحاد والالتهاب المزمن، أما الالتهاب الحاد فيستمرّ لأقل من أربعة أسابيع عادة، وتظهر أعراضه فجأة وتكون مُشابهة لأعراض نزلة البرد. بينما التهاب الجيوب الأنفية ما دون الحاد يمتد من أربعة أسابيع إلى 12 أسبوعًا، بينما التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمتد لأكثر من 12 أسبوعًا.

التدخل الجراحي

وفي حالات مُعينة يتطلب الأمر اللجوء للجراحة، وقد حدد الاستاذ المساعد استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد العولة، في إنفوغرافيك شاركه عبر صفحته على “تويتر” الحالات التي تتطلب إجراء جراحة في الجيوب الأنفية، وهي (عندما لا يستطيع العلاج الدوائي لمدة كافية إنهاء أو تخفيف التهاب الجيوب المزمنة، وعندما تتكرر التهابات الجيوب الأنفية الحادة عدة مرات في السنة الواحدة، وعند حدوث مضاعفات بسبب التهاب الجيوب الأنفية”. وجراحة الجيوب الأنفية تتمثل في فتح مسارات الجيوب وإزالة الانسداد؛ لعبور الخواء عند عملية الشهيق والزفير ولتسهيل خروج المادة المخاطية.

أدوية

موقع dailymedicalinfo المتخصص، ذكر في تقرير له أبرز الأدوية ومسكنات الألم الخاصة بتلك الحالة، من هذه الأدوية: الأسيتامينوفين، نابروكسين الصوديوم، والإيبوبروفين، وأدوية التريبتان وتشمل سوماتريبتان، والموتريبتان، ناراتريبتان، زولميتريبتان، فروفاتريبتان، و إليتريبتان. مزيلات الاحتقان، هي أدوية تتوفر في شكل شراب وأقراص وبخاخات أنف، وتكون متاحة كمستحضرات تُصرف بوصفة طبية أو دونها. إضافة إلى المضادات الحيوية، إذ يلزم أحياناً اللجوء إلى المضادات الحيوية في حالة الالتهاب البكتيري للجيوب الأنفية، ولكنها قد لا تفيد في حالة الالتهابات غير البكتيرية. والجدير بالذكر أن بعض أدوية التريبتان متوفرة على شكل بخاخات الأنف والحقن، بالإضافة إلى الأقراص.

علاجات منزلية

الموقع الهندي المتخصص “بولد سكاى”، أوصى بستة علاجات منزلية للجيوب الأنفية، وهي (تناول ما يكفي من الماء، وتناول الكثير من فيتامين سي، وتناول المشروبات الدافئة، وتناول الشوربة الدافئة، والزنجبيل، وخل التفاح).