في إسرائيل .. الشعب ضد الضم
تظاهر مئات من الإسرائيليين، مساء الثلاثاء، احتجاجا على خطط الحكومة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وسط تحذيرات من خطورة تلك الخطوة.
وحمل المتظاهرون في ميدان “رابين” لافتة كبيرة كتب عليها باللغتين العربية والعبرية “اتفاقية سلام لا صفقة لضم الأراضي”، و”الشعب ضد الضم”.
وهذه واحدة من عدة تظاهرات نظمها نشطاء السلام الإسرائيليون خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجا على خطط الضم الإسرائيلية.
وقدر المنظمون أعداد المشاركين في المظاهرة بنحو 1500 حافظوا على التباعد فيما بينهم، كإجراء وقائي مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وكان بين المتحدثين قادة سابقين في الجيش الإسرائيلي بينهم عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وعاموس جلعاد، الرئيس الأسبق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية، وعوزي أراد، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وأكد المتحدثون أن خطة الضم الإسرائيلية تتناقض والمصالح الأمنية الإسرائيلية.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيفي كوخافي حذر الثلاثاء، قادة جيش من أنهم قد يجدون الجيش قريبا في مواجهة مع الفلسطينيين وهذه المواجهات قد تمتد بسهولة إلى قطاع غزة.
وقال في كلمة لقادة وجنود الجيش:” قد تحتاجون قريبًا لتحويل انتباهكم نحو الضفة الغربية، إذا ثبتت صحة توقعات المواجهة كرد فعل على هذه الخطوة أي الضم.
وأضاف :” الأحداث القادمة يمكن أن تتطور إلى قتال في غزة”.
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب “أزرق أبيض” بيني جانتس دعمه لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وأعلن الفلسطينيون رفضهم خطط إسرائيل لضم أي جزء من الضفة الغربية، ودعوا لمفاوضات برعاية دولية على أساس قرارات الشرعية الدولية لتحقيق حل الدولتين.
ولكن جانتس دعا، خلال لقاء مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين، الفلسطينيين للدخول في مفاوضات على أساس خطة صفقة القرن.
وقال جانتس” سنطرح الآلية المسؤولة لتنفيذ خطة ترامب، هذه الخطة هي الأولى التي تعبر عما يحدث على ارض الواقع”.
ويرفض الفلسطينيون الخطة لأنها تعتبر القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، وترفض عودة أي لاجئي فلسطيني، وتفسح لإسرائيل ضم أكثر من 30% من الضفة الغربية.
الأولى نيوز – متابعة