في أول خروج إعلامي لهن، منذ وصوله لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
، كشفت آشلي بايدن، ابنة الرئيسة جو بايدن، وحفيداته، فينيغان ومايسي وناتالي ونعومي، عن جوانب لم تكن معروفة من شخصية ساكن البيت الأبيض الجديد، خاصةً تلك المتعلقة بطريقة معاملته لبناته وأبنائه وحفيداته، وذلك حسب ما أورده تقرير لمجلة People الأمريكية، السبت .
ففي حديثها إلى جينا بوش هاغر، في مقابلة أذيعت يومي الثلاثاء والأربعاء 19 و20 يناير/كانون الثاني، تحدثت ابنة بايدن، وحفيداته الأربع، عن نائب الرئيس الأسبق باعتباره رب أسرة.
قالت مايسي، البالغة من العمر 18 عاماً، لبرنامج Today على قناة NBC: “لا يهاتف جدي كل واحد من أحفاده كل بضعة أيام، بل هو حرفياً يهاتفني، ثم يهاتف ناتالي، ثم ناعومي، ثم يهاتف فينيغان ثم آشلي”.
كما أضافت مايسي أنه حتى عندما كان نائباً للرئيس، كان جدهم دائماً يبذل جهداً لحضور أكبر عدد ممكن من الأحداث الرياضية والمسرحيات المدرسية وعروض المواهب التي يشارك فيها أحفاده.
بينما تطرقت آشلي، التي تبلغ من العمر 39 عاماً، إلى المآسي التي طالت حياة عائلة بايدن، مشيرة إلى أن الخسارة غيرت من والدها كثيراً.
إذ ماتت زوجته الأولى نيليا وابنتهما نعومي في عمر 13 شهراً بحادث سيارة عام 1972 في عيد الميلاد، وتوفي ابنه “بو” بسبب السرطان في عام 2015.
شاركت ناتالي، حفيدة بايدن البالغة من العمر 16 عاماً، ذكرياتها المفضلة عن نشأتها مع الرئيس الحالي، والتي تشمل ماركة عائلية في تقليد غطس الدببة القطبي Polar Bear Plunge في عيد الشكر خلال رحلة سنوية إلى مقاطعة نانتوكيت في ماساتشوستس.
صرح أحفاد بايدن، بأنه قبل آخر ترشح له لمنصب الرئيس، جلسوا معه للمساعدة في إقناعه بأن قراره كان سليماً.
كما قالت إن ابن عمها هانتر هو من عرض على بايدن قصة موجزة عن العائلة، في إقرار منه بأن الأحفاد كانوا على علم بأن الطريق أمام جدهم سيكون مليئاً بالتحديات، لكنهم كانوا على استعداد لخوضها.
من جانبها، كشفت فينيغان البالغة من العمر 22 عاماً، أن مشاعرهن كانت عصيَّة على الاحتواء عندما جاءت نتيجة الانتخابات بفوز بايدن، في صباح يوم السبت التالي ليوم الانتخابات: “كان الجميع يبكون. واحتضن بعضنا البعض. أعتقد أننا سنتذكر دائماً تلك اللحظة”.
أما بالنسبة إلى خططهن للتعامل مع التدقيق الإعلامي المتزايد لكونهن العائلة الأولى، فأخبرت حفيدات بايدن، جينا بوش هاغر بأن لديهن نموذجين يُحتذى بهما مهَّدا ذلك الطريق: ساشا وماليا أوباما.
تعتقد فينيغان، أنهن حظين “بامتياز مشاهدة اثنتين من أصدقائنا تتعاملان مع الأمر ذاته الذي كان شديد الصعوبة لمدة ثماني سنوات، وقد اجتزْن تلك المرحلة بشكل جميل للغاية وخرجن منها راسخات ومتواضعات للغاية وهن أذكياء وذوات عزيمة. لذا أعتقد أنه يمكننا أخذ النصيحة منهن وحدهن”.
أما نعومي، التي تعيش في واشنطن، وهي أكبر أبناء هانتر نجل بايدن وتخرجت حديثاً في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، فهي “متحمسة للغاية” لرؤية “ما سيفعله نانا وبوب (جدها وجدتها)” عند توليه المنصب.
إذ تقول بهذا الخصوص: “إنها مجرد مرحلة من حياتهما وحياتنا وتاريخ دولة أمريكا حيث تتسنى [لهما] الفرصة للقيام بالكثير”، وأضافت مازحةً أنها كانت متحمسة، لأن جديها سيكونان الآن “على بُعد أميال قليلة من شقتي حيث أعيش، كي أتمكن من سرقة بعض الطعام”.
تطرقت مقابلة برنامج Today أيضاً إلى أعمال الشغب الأخيرة في مبنى الكابيتول الأمريكي، والتي أقدم عليها حشد من مؤيدي ترامب، ووصفتها آشلي بأنها “أرعبتها”.
إذ قالت: “شعرت بحزن عميق. كان هذا مكاناً نشأت فيه وأنا طفلة. مكان عمِل أبي فيه لأكثر من 30 عاماً [في مجلس الشيوخ]. إنه مكان مقدس حقاً”.
قالت آشلي إنها واثقة بأمن جهاز الشرطة الأمنية الأمريكية، مضيفةً أن لديها مخاوف بشأن سلامة والدها في أعقاب التمرد.
كان أطفال وأحفاد بايدن معه عندما علِم أنه حصل على الـ270 صوتاً انتخابياً اللازمة للفوز بالرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني. وتشاركت العائلة كلها عناقاً احتفالياً بعد إعلان النصر.
أفادت قناة NBC News حينها، بأن بايدن وزوجته، د.جيل بايدن، كانا في فناء منزلهما الخلفي عندما سارع أحفاد الزوجين لمشاركة الأخبار بعد انتشارها على التلفزيون، وقالوا لبايدن: “بوب! لقد فزنا!”.
الأولى نيوز-متابعة