فيسبوك تعمل على إبقاء الإعلانات بعيدة عن المحتوى الضار
تعمل شركة فيسبوك على تطوير أدوات من أجل إبقاء الإعلانات في خلاصة الأخبار بعيدة عن المحتوى الضار، وذلك في سبيل مساعدة المعلنين على إبقاء مواضع إعلاناتهم بعيدة عن مواضيع معينة في خلاصة الأخبار.
وقالت الشركة: إنها تبدأ باختبار ضوابط استبعاد الموضوعات مع مجموعة صغيرة من المعلنين.
وأوضحت الشركة أن شركة ألعاب الأطفال، على سبيل المثال، ستكون قادرة على تجنب المحتوى المرتبط بالجريمة والمآسي، إذا رغبت في ذلك.
وتتضمن الموضوعات الأخرى الأخبار والسياسة والقضايا الاجتماعية، وأشارت الشركة إلى أن عملية تطوير واختبار ضوابط استبعاد الموضوعات تستغرق معظم العام.
وتعمل فيسبوك، جنبًا إلى جنب مع لاعبين، مثل: جوجل وتويتر، مع جهات التسويق والوكالات من خلال مجموعة تسمى التحالف العالمي للإعلام المسؤول، أو GARM ، من أجل تطوير المعايير في هذا المجال.
وكانت المجموعة تعمل على الإجراءات التي تساعد في سلامة المستهلك والمعلن، بما في ذلك تحديد تعريفات المحتوى الضار، ومعايير إعداد التقارير، والرقابة المستقلة، والموافقة على صنع الأدوات التي تدير بشكل أفضل المحتوى المجاور للإعلان.
وتعتمد أدوات خلاصة الأخبار عبر فيسبوك على أدوات تعمل في مناطق أخرى من المنصة، مثل: الفيديوهات أثناء البث أو على شبكة الجمهور الخاصة بها، التي تسمح لمطوري البرامج بتقديم إعلانات داخل التطبيق تستهدف المستخدمين استنادًا إلى بيانات فيسبوك.
ويُعد مفهوم أمان العلامة التجارية أمرًا مهمًا لأي معلن يرغب في التأكد من أن إعلانات شركته ليست قريبة من موضوعات معينة، وكان هناك أيضًا ضغط متزايد من الصناعة لجعل منصات مثل فيسبوك أكثر أمانًا.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للمعلنين، الذي أنشأ التحالف العالمي للإعلام المسؤول: انتقل الأمر من سلامة العلامة التجارية إلى التركيز أكثر على السلامة المجتمعية.
ويساعد المحتوى المدعوم بالإعلانات في دعم جميع الأشياء الخالية من الإعلانات، ويقول الكثير من المعلنين: إنهم يشعرون بالمسؤولية عما يحدث عبر الويب المدعوم بالإعلانات.
وتم توضيح ذلك بشكل كبير في الصيف الماضي عندما قام عدد كبير من المعلنين بمقاطعة فيسبوك بشكل مؤقت مطالبين إياها باتخاذ خطوات أكثر صرامة لوقف انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر منصتها.
ولم يرغب بعض هؤلاء المعلنين في ابتعاد إعلاناتهم عن المحتوى البغيض أو التمييزي فحسب، بل أرادوا خطة للتأكد من أن هذا المحتوى بعيد عن المنصة بشكل كامل.
واشتكى المعلنون لسنوات من أن شركات التواصل الاجتماعي الكبرى لا تفعل شيئًا يذكر لمنع الإعلانات من الظهور بجانب خطاب الكراهية والأخبار المزيفة والمحتويات الضارة الأخرى.
ووقعت فيسبوك وتويتر ويوتيوب في شهر سبتمبر صفقة مع كبار المعلنين للحد من المحتوى الضار عبر الإنترنت.