فيديو لمسن أمريكي يشغل غضبا جديدا ضد الشرطة
يحقق الادعاء العام بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما فعله اثنان من ضباط شرطة مدينة بوفالو التابعة لولاية نيويورك، مساء الخميس، بعدما ظهرا في مقطع فيديو يدفعان متظاهرا سبعينيا.
وتسبب دفع المسن الأمريكي على يد الشرطيين اللذين أوقفا عن العمل في سقوطه أرضًا وحدوث نزيف نقل على إثره للمستشفى.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فإن مراسلا يعمل لإذاعة محلية التقط الفيديو، ويظهر فيه الرجل الذي تحددت هويته بأنه يدعى مارتن جوجينو (75 عامًا)، أثناء اقترابه من مجموعة من الضباط خلال الاحتجاجات على مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد.
وظهر خلال الفيديو جوجينو وهو يتحدث مع ضباط الشرطة، فيما صاح أحدهم “ادفعه للوراء” ثلاث مرات، وقام أحدهم بدفعه بذراعه، بينما الآخر بعصاه، الأمر الذي أسقطه أرضًا أثناء تراجعه للخف، لتنزف أذنه اليمنى.
وبينما انحنى أحد الضباط لرؤيته، كما يتضح من الفيديو، سحبه آخر بعيدًا، ويمكن رؤية الضباط يسيرون بجواره وهو راقد على الأرض وينظرون إليه دون أن يحركوا ساكنًا.
والجمعة، قال جون إيفانس رئيس رابطة شرطة بافلو إن 57 ضابطًا من فريق الاستجابة للطوارئ استقالوا دعمًا لزملائهم الموقوفين عن العمل.
وقال إيفانس إن الضباط كانوا ببساطة ينفذون الأوامر بإخلاء الميدان ويؤدون وظيفتهم، مضيفًا: “لا أعلم طبيعة الاحتكاك الذي حدث. انزلق، في تقديري. وقع على ظهره
وذكر مكتب النائب العام بمقاطعة إيري في بيان، الجمعة، أن المدعين يحققون بالحادث، مشيرًا إلى أن جوجينو لم يتمكن من الإدلاء بإفادته للمحققين، مساء الخميس، حيث نقل للمستشفى للعلاج جراء إصابة بالرأس.
وأوضح متحدث باسم المستشفى الموجود فيها جوجينو أن حالته خطيرة لكن مستقرة، كما أنه يقظ.
يأتي هذا الفيديو، الذي انتشر بسرعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ليضيف مزيدا من الغضب بعد مجموعة أخرى من التسجيلات المصورة في شتى أنحاء البلاد التي يظهر فيها الضباط أثناء تعاملهم مع المحتجين ضد عنف الشرطة.
وازدادت حدة غضب مؤيدي الاحتجاجات عبر الإنترنت بعدما قالت الشرطة إنه “تعثر وسقط”، الأمر الذي يتعارض مع ما ظهر في الفيديو.
وأصدر محامي جوجينو بيانًا يقول فيه إن موكله “يقظ”، واصفًا إياه بمحتج سلمي ومناصر لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه يطلب الخصوصية لنفسه وعائلته أثناء تعافيه، وأنه يقدر أطيب الأمنيات التي تلقاها، ويطلب سلمية الاحتجاجات.
وقالت ميجان توفيكسس، ابنة شقيق جوجينو، لشبكة “سي إن إن” إن عمها شارك في الاحتجاجات، الخميس، لمناقشة حقوق “التعديل الأول” مع الشرطة.
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو خلال بيان إن حادث بافلو “غير مبررة أبدًا ومشينة تمامًا”، مشيرًا إلى أنه تحدث مع عدة مدينة بافلو واتفقا على ضرورة توقيف الضباط المتورطين في الحادث، وأن الضباط يجب أن ينفذوا القانون لا أن يسيئوا استغلاله.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمرت 900 جندي متبقين كانوا قد أرسلوا إلى واشنطن العاصمة، للتصدي للاحتجاجات على خلفية مقتل جورج فلويد ذي الأصول الأفريقية، على العودة لقواعدهم.
ويواصل محتجون في عدة مدن وولايات أمريكية التنفيس عن غضبهم إزاء وفاة جورج فلويد بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يجد صعوبة في التنفس بينما كان رجل شرطة أبيض جاثيا على رقبته.
متابعة / الاولى نيوز