فوضى طرابلس.. مرتزقة الجويلي ينشرون الرعب غربي ليبيا
قالت مصادر وشهود عيان ليبية من العاصمة طرابلس إن المدينة تعيش حالة من الفوضى العارمة نظرا لتزايد وبشكل كبير الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المرتزقة والمليشيات من جنسيات مختلفة (سورية وتشادية).
وأشارت المصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز)، أن المرتزقة الأفارقة خاصة التشاديين الذين جلبهم المليشاوي “أسامة الجويلي” الموالي لحكومة السراج غير الدستورية تعيث فسادا في المدن والمناطق الغربية التي أعلنت القوات المسلحة الانسحاب منها .زعيم العصابات التشادية يقر بخسارة لواء كامل بعد عملية الجيش الليبي”المرتزقة التشاديون”.
خنجر قطر وتركيا للعبث بجنوب ليبياوخرج مئات من الليبيين، في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية وسيطرة المليشيات المسلحة والمرتزقة، وألقوا باللائمة في ذلك على مليشيات السراج نظرا للفساد المتفشي داخل القطعات والمؤسسات وتوّقف الخدمات العامة للناس خاصة وأزمة الكهرباء وتأخر الرواتب إلى جانب الانفلات الأمني والفوضى بسبب انتشار المرتزقة .وأكدت المصادر أن العاصمة طرابلس عادت لنقطة الصفر من حيث الفوضى والجرائم اليومية والاختطاف مقابل الفدية والقتل والقبض على الهوية والإخفاء القسري وابتزاز المواطنيين واقتحام منازلهم وإذلال المواطن بالعاصمة طرابلس نتيجة لتغول مليشيات الجويلي من جنسيات إفريقية مختلفة وبمساعدة المرتزقة السورين اللذين تم جلبهم إلى المدينة.
ويقول المحلل والناشط السياسي الليبي سراج التاورغي إن أسامة الجويلي يعتبر أحد أكبر رجال الميليشيات في ليبيا كما أنه يقوم بجلب المرتزقة التشادية ويوزعها على العاصمه على أنهم جيش ليبي حيث تقوم هذه المليشيات المرتزقة بترويع الأهالي وعمليات السطو المسلح وسرقة أرزاق المواطنيين وأموالهم بغطاء من حكومة المليشيات، في إشارة إلى حكومة السراج.
وأضاف التاورغي إن الجويلي لعب دورا بارزا في التحالف مع المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس وتوزيع الأدوار على قادة المليشيات والتشكيلات المسلحة.ويعد الجويلي أحد ابرز قادة المليشيات اللذين تعاقدوا مع مرتزقة أفارقة لدعم المليشيات المتواجدة بالعاصمة.وأشار التاورغي إن مليشيات الجويلي ارتكبت العديد من المجازر والتهجير في حق العائلات والشخصيات التي دعمت دخول القوات المسلحة إلى العاصمة طرابلس وترهونة ومدن الغرب الليبي والمجزرة الشنيعة التي ارتكبتها في حق جرحى القوات المسلحة بمدينة غريان.
كما ارتكبت مليشيات الجويلي مجزرة في مدينة ورشفانة نوفمبر 2017 بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة، يضيف التاورغي.ويرى التاورغي أن هذه الأفعال والجرائم ليست جديدة على هذه الجماعات الإرهابية حيث استهدف الإرهابيون قبل عام 2014 في مدينة بنغازي ودرنة وسرت الكثير من رجال الأمن والعسكريين والقضاء والإعلامين والنشطاء وشيوخ الدين إضافة إلى تنفيذ عقوبات في الميادين وساحات المساجد لمخالفيهم ولرافضي وجودهم.
كما احتضنت بعض المدن في غرب البلاد مصراتة وطرابلس والزاوية عدد من الإرهابيين الفارين من مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا ومدن الجنوب ووفرت لهم الإقامة حتى أن بعضهم شارك في اشتباكات ضد قوات الجيش في معارك العاصمة طرابلس.يشار إلى أن تقارير أمنية ليبية رصدت ارتباط أشقاء أسامة جويلي بعدد من الإرهابيين وأبرزهم أبو “عبيدة الزاوي” ونشرهم للفكر المتطرف في مدن المنطقة الغربية ودفعهم للقتال في صفوف المليشيات المسلحة بذريعة الدفاع عن مقدرات الشعب الليبي وذلك نظير مقابل عائد مادى كبير .