فنلندا: سنعلن قرارنا حول دخول الناتو بعد 3 أيام
تسابق فنلندا الوقت من أجل الكشف عن موقفها النهائي من ملف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد عقود من سياسة الحياد التي انتهجتها.
فقد كشف الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء سانا مارين، اليوم الخميس، تأييدهما لانضمام بلدهما إلى حلف شمال الأطلسي.
وقالا في بيان مشترك، بحسب ما نقلت فرانس برس، إن “عضوية الناتو ستعزز أمن البلاد” لافتين إلى أن القرار الرسمي سيصدر يوم الأحد المقبل.
كما اعتبرا أن بلادهما ستزيد من قوة التحالف الدفاعي برمته، بانضمامها إليه.
وشددا على أهمية تلك الخطوة للبلاد، وضرورة اتخاذها.
وستمهد تلك الخطوة إذا ما اتخذتها فنلندا وتبعتها السويد لاحقاً، الطريق أمام الحلف الذي يثير حفيظة موسكو للتوسع في الشرق الأوروبي.
في المقابل، تعتبر روسيا مسألة توسع الناتو خطاً أحمر بالنسبة لأمنها. وقد أكد العديد من مسؤوليها مراراً أن مثل تلك الخطوة لن تمر مرور الكرام، وأنها سترد عليها ملوحة بتوسع النزاع في أوروبا.
حتى إن مجلس الأمن الروسي اعتبر أن مجرد الترتيبات العسكرية للحلف قرب حدود بلاده، تزيد من احتمال اندلاع صراع معه.
كما اعتبر أن أي صراع مع الناتو قد يؤدي إلى حرب نووية! إلا أن عددا من الخبراء استبعد احتمال أن تخلق موسكو صراعاً أوسع، على الرغم من توسع الحلف، لانشغالها الحالي في الوحل الأوكراني.
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، فاقمت مخاوف السويد وفنلندا على السواء، وشجعتهما على ما يبدو في تحول تاريخي على السعي للانضمام للناتو.