فلسطين: خوف الدول من اتهامها باللاسامية يشجع إسرائيل على التمرد
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن خوف الدول من اتهامها باللاسامية يشجع إسرائيل على تصعيد عدوانها وتمردها على القانون الدولي
وعبرت الوزارة عن “استغرابها الشديد من مواقف بعض الدول التي تلجأ لاستخدام صيغ التعبير عن القلق أو مطالبة الطرفين بوقف الخطوات أحادية الجانب، وكأنها تساوي بين الضحية والجلاد، وتكتفي بمواقف شكلية لا تمثل أي ضغط فعلي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها واستفزازاتها، وفي أغلب الأحيان لا توجه تلك الدول انتقادات واضحة ومباشرة للمسؤولين الإسرائيليين وانتهاكاتهم، خوفا من اتهامها بمعاداة السامية”.
وأضافت الخارجية أن “خوف الدول من هذا الاتهام الباطل يعطي الحصانة لدولة الاحتلال لارتكاب الجرائم ويجعلها دولة فوق الانتقاد والمحاسبة، وبالتالي، إن المطلوب من تلك الدول كحد أدنى الإشارة بوضوح بإصبع الاتهام لإسرائيل ونتنياهو وتحميلهم المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير في العدوان باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة، علما أن وقف العدوان بالكامل ومعاقبة إسرائيل ومحاسبتها وإنهاء الاحتلال جميعها مسؤولية المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي”.
وفي هذا السياق دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات تغول “سلطات الاحتلال العنجهي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها”.
واعتبرت تغول السلطات الإسرائيلية على القدس “امعانا إسرائيليا رسميا في استهداف المدينة المقدسة لاستكمال حلقات تهويدها وتفريغها من مواطنيها المقدسيين، واغراقها بمحيط استيطاني وعزلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي”.
كما دانت الخارجية، الاقتحامات المتواصلة لباحات المسجد الأقصى وبواباته “وقيام عناصر المقتحمين المتطرفين بأداء صلواة وطقوس تلمودية داخلها”، ودانت كذلك “عمليات القمع والتنكيل الوحشية بالمواطنين المقدسيين وملاحقتهم واعتقالهم والاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من أية تجمعات واحتجاجات سلمية وقمع المتضامنين معهم”.
وحملت الوزارة “الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان وتداعياته ونتائجه، وهو ما يهدد جميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان”.