فرنسا تطالب بـتحقيق محايد إثر مزاعم عن إعدام عسكريين أذربيجانيين أسرى أرمن
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى فتح “تحقيق محايد ومستقلّ” بعد بثّ مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه ما يبدو أنّه إعدام أسرى حرب أرمن على أيدي جنود أذربيجانيين.
وخلال جلسة لمساءلة الحكومة في الجمعية الوطنية قالت كولونا إنّ “إعدام أسرى حرب يشكّل جريمة حرب.
لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب”.
وأضافت أنّ “فرنسا متضامنة مع الشعب الأرمني وقد دعت إلى فتح تحقيق محايد ومستقلّ” في هذه المزاعم.
والفيديو الذي تمّ في الأيام الأخيرة تناقله على نطاق واسع على الإنترنت يُظهر ما لا يقلّ عن سبعة رجال يرتدون ملابس عسكرية، قُدّموا على أنّهم أسرى حرب أرمن، يتم إعدامهم بالرصاص على أيدي مقاتلين بكامل عتادهم العسكري، قُدّموا على أنّهم عسكريون أذربيجانيون.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تغريدة على تويتر الأحد إنّه “يتعيّن على المجتمع الدولي إدانة جرائم الحرب هذه واتّخاذ إجراءات لوقف العدوان الأذربيجاني”.
وفي منتصف أيلول دارت معارك عنيفة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية على الحدود بين البلدين أسفرت عن سقوط حوالى 300 قتيل، في قتال هو الأعنف منذ حرب 2020 بين باكو ويريفان اللتين تقاذفتا الاتّهامات حول الجهة التي أشعلت فتيل المعارك.
وفي تصريحها أمام النواب شدّدت كولونا على أنّ “التوغّلات المسلّحة الأذربيجانية الأخيرة خطيرة للغاية”، مشيرة إلى أنّ جولة العنف الجديدة هذه “كشفت أيضًا عن عدم قدرة روسيا على لعب دور الحكم” في هذا الصراع بين البلدين القوقازيين.
وخاضت باكو ويريفان حربين، في عام 2020 وفي التسعينات للسيطرة على جيب ناغورني قرة باغ المتنازع عليه، وهي منطقة يقطنها أرمن في أذربيجان.