فرنسا ترفض تصريحات رئيس وزراء مالي حول تخليها عن بلاده
رفض كل من قائد عملية “برخان” الفرنسية ووزيرة الجيوش الفرنسية تصريحات رئيس وزراء مالي كوكالا مايغا الذي اتهم باريس بأنها تخلت عن بلاده في “منتصف الطريق” وتركتها وحدها تواجه الإرهاب.وشدد القائد الجديد لبرخان، الجنرال لوران ميشون على رفضه خاص لتعبير “التخلي” لدى وصف ما حصل بإعادة ترتيب المنظومة العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل.
وقال ميشون بعد اجتماع مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط، إنه على عكس تصريحات مايغا، فإن قرار إجلاء القوات الفرنسية من مواقعها الثلاثة في أقصى شمال مالي قد تم النظر فيه وبحثه بعناية منذ نحو 18 شهرا بالتنسيق مع قيادة الدول الخمس في منطقة الساحل.
من جانبها، رفضت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بشدة الاتهامات “غير المقبولة و غير اللائقة” بـ”التخلي” عن مالي التي أطلقها رئيس الوزراء المالي خلال كلمته في الأمم المتحدة والتي بحسب الوزيرة ترقى إلى إهانة دماء الجنود الفرنسيين الذين لقي الـ52 منهم مصرعهم في مالي يوم الجمعة الماضي.
وأضافت بارلي:” لا يوجد تخلي فرنسي، أريد أن أصحح المغالطات، عندما يكون لدينا 5000 جندي ونفك الارتباط من ثلاث نقاط ونعتزم ترك عدة آلاف أخرى، عندما ننشر أحدث المدرعات في منطقة الساحل ليس هذا هو الموقف الطبيعي لدولة تنوي المغادرة”.
وكان رئيس الوزراء المالي قد صرح في الجمعية العامة بأن فرنسا تخلت على مالي في منتصف الطريق تاركة الماليين وحدهم في مواجهة الإرهاب دون أي تنسيق معهم أو مع الامم المتحدة وذلك بتخليها على عملية برخان وتعويضها بعملية مبهمة المعالم.
وأضاف رئيس وزراء المالي أن “ما حدث يدفعنا للبحث عن شركاء جدد لمكافحة الإرهاب”.