فرنسا: الوضع العالمي يتجه إلى الأسوأ جراء كورونا
قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إن الوضع العالمي يتجه إلى الأسوأ بسبب جائحة فيروس كورونا، موضحاً أن الوباء أدى إلى “تعميق الانقسامات العالمية التي تقوض النظام الدولي منذ سنوات”.
وأضاف لودريان، خلال مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن “خوفي هو أن يشبه الوضع العالمي بعد الوباء أي وضع أسوأ بعد كارثة”، موضحاً أن الوباء يعكس استمرارية الصراع الدولي من خلال وسائل أخرى”.
وأضاف لودريان: “سواء كانت ديمقراطية أو استبدادية، فإن جميع الأنظمة تهتز بسبب جائحة (كوفيد-19)، موضحاً أنه من الصعب التغلب على اتجاه الانسحاب الوطني والجدل حول الأزمة الصحية”.
ودلل على ذلك بالقمة التي لم يسبق لها مثيل، عبر التداول بالفيديو، لدول مجلس الأمن الدولي، حول الجائحة.
وتابع لودريان: “قرأت وسمعت أن العالم بعد ذلك لا علاقة له بالعالم من قبل، مضيفاً: “أشارك وجهة النظر هذه، ولكنها تتعلق بالتنبؤ. خوفي هو أن العالم القادم يبدو أكثر شراسة مثل العالم من قبل”.
ولفت الوزير الفرنسي: “يبدو لي أننا نشهد اتساعا للكسور التي ابتلي بها النظام الدولي لسنوات، موضحاً: “التساؤل القديم بالفعل بشأن التعددية. ينسحب اللاعبون الرئيسيون، كما يتضح من القرار الأمريكي بتعليق مساهمتها في منظمة الصحة العالمية، فتغرق المنظمة الوحيدة القادرة على مكافحة الوباء بسبب خروقات الآخرين”.
ووفقاً لوزير الخارجية الفرنسي، فإن هذا الصراع هو أيضا تنظيم ميزان القوى الذي رأيناه يتصاعد قبل وقت طويل، مع تفاقم التنافس الصيني الأمريكي، معتبرا أنه “سيوسع المنافسة الدولية والتوترات بجميع القطاعات”.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي: “هذا التغيير ينطبق أيضاً على مجال المعلومات الذي اتضحت أهميته في هذه الأزمة، قائلاً: “أفكر فيما يسمى infodemias، والاختلافات بين النظم السياسية في إدارة الوباء، التي نحاول فيها مقارنة نماذج إدارة الأزمات حول العالم.
وكان لودريان قد برر عملية استدعاء السفير الصيني لدى باريس لو شاي، بسبب كتابات اعتبرتها فرنسا غير مقبولة بشأن الرد الغربي على (كوفيد- 19).
وأوضح حينها أنه منذ بداية أزمة الوباء، التقى أربع مرات مع هذا الدبلوماسي الصيني، قائلاً: “لدينا علاقات حوار وتعاون تقودنا إلى قول ما نفكر فيه. لدينا مبادئ”.
وأضاف: “ولكن لا يمكنني أن أقبل أن موظفي دور التمريض لدينا يتعرضون للافتراء من قبل أي شخص، بما في ذلك من قبل السفارة الصينية (الذين اتهموا موظفي التمريض الفرنسيين بمرافق إقامة لكبار السن المعالين بالتخلي عن واجباتهم”.
وفي الساعات التي تلت ذلك، كشف بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن أي سوء فهم، مشددا على ضرورة العمل معا في إطار تعددية جديدة.
متابعة / الأولى نيوز