“فراغات قاتلة” تقف وراء تفجير بغداد .. 5 حلول مطروحة وموقف نيابي بشأن “حالة الطوارئء” و “حظر التجول”
قال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم الخميس، بأن ما وصفها بالفراغات القاتلة هي من تقف وراء هجمات بغداد الاخيرة.
وقال العزاوي في حديث لـ(الاولى نيوز)، أن “التفجيرين الانتحاريين في ساحة الطيران وسط بغداد والذين اديا الى استشهاد وإصابة أكثر من 140 مدني وفق تأكيد وزارة الصحة مجزرة مروعة بحق الابرياء من الكسبة والبسطاء الذين كانوا ضحايا تفجير ارهابي مدان ومستنكر وهو الأول من نوعه في العاصمة منذ اكثر من 3 سنوات”.
واضاف العزاوي: “قلناها قبل اشهر ونعيد تكرارها اليوم، إن ستراتيجية مواجهة داعش وخلاياه النائمة وكل تنظيم متطرف يحاول النيل من امن واستقرار المدن العراقية يجب ان تتغير من خلال اعطاء الدعم الاكبر في الموسسة الامنية للقبضة الاستخبارية لانها رأس الحربة التي يمكن ان تقضي على ما تبقى من فلوله، لان داعش لم يعد يسيطر على اي شبر لكنه يعتمد ستراتحية حرب العصابات اي انه يهاجم ثم يلوذ بالفرار للاختباء لتفادي اي مواجهة يدرك بانها خاسرة وهذا مايحدث حاليا في محافظات عدة”.
واشار رداً على مقترحات بشأن كيفية التعامل مع تطورات الوضع الى ان “استقرار العراق لايمكن من خلال فرض حظر التجوال او حالة الطوارئ بل من خلال مسار ممنهج في تعزيز البعد الاستخباري واغلاق الفراغات القاتلة بين المحافظات والتي من خلالها يتسلل داعش بين منطقة الى اخرى وصولا الى اهدافه”.
واكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، أن “الفراغات خلقتها حالة عدم المسك وهذا الامر حذرنا منه كثيرا وقلنا بان أمن المحافظات مترابط فيما بينها وداعش يمكن ان ينتقل من محافظة الى اخرى لو وجد ثغرة وهذا ما حصل للاسف”.
وتابع طارحاً 5 حلول “اذا لم نكثف البعد الاستخباري ونمسك كل المناطق ونغلق الفراغاتونخلق تعاون مع الاهالي ازاء اي تحركات مريبة ومشكوك بها واعتماد اطر العمليات النوعية في ضرب اوكار داعش فان نزيف الدماء سوف يستمر لاننا نتعامل مع عدو متخفي في خلايا نائمة يحاول اقتناص اي فرصة للانتقام من كل العراقيين دون استثناء”.
واستبعد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، الخميس 21-1-2021، تكرار التفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم في ساحة الطيران وسط بغداد، مؤكدا عدم وجود إجراءات مرتقبة تقيد حرية الحركة أو تقطع الطرق.
وقال المحنا في حديث خص به (الاولى نيوز)، إن “الوزارة ليست لديها نية بفرض إجراءات تقيد الحريات وغلق المدن أو قطع الطرق”، مبينا نحن “نعتقد أن هذه العملية الإرهابية التي حدثت اليوم لن تؤثر على سير الحياة العامة والأمن النسبي الذي يعيشه المواطن”.
وأضاف أن “هذه العملية وفق تقديراتنا عملية فردية لن يتمكن تنظيم داعش الإرهابي من تكرار ها”، مؤكدا “عدم وجود معلومات استخبارية تفيد بشن هجمات مماثلة”.
وبين أن “القوات الأمنية تتحسب للموقف وتتخذ احتياطتها، بالتالي نطلب من المواطنين التبليغ عن أية حالة اشتباه”، موضحا نحن “لم نصرح مطلقا بالقضاء التام على جميع بقايا عصابات داعش الإرهابية، بالتالي هناك خلايا وهي عدو يتربص بنا، على الرغم من قدراته التي ضعفت بشكل كبير”.
وأصدر رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، أول قرار على خلفية التفجير الانتحاري في ساحة الطيران، وسط العاصمة بغداد.
وافاد مصدر أمني، بأن الكاظمي أمر اثناء ترأسه اجتماعاً أمنياً طارئاً، بعد الانفجار الذي اوقع عدداً من الشهداء والجرحى، بـ”إجراء تغييرات في مفاصل الاجهزة الامنية والاستخبارية المسؤولة عن منطقة حادث ساحة الطيران”.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الخميس (21 كانون الثاني 2021)، الحصيلة النهائية للتفجيرين الإرهابيين اللذين حدثا في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد.
ونقلت قناة العراقية الإخبارية، عن وزير الصحة حسن التميمي قوله، إن “حصيلة التفجيرين الإرهابيين وسط بغداد ارتفعت إلى 32 شهيداً و110 جرحى”.
وأضاف التميمي أن “المستشفيات بقيَ فيها حاليا 36 جريحاً فقط يتلقون العلاج، ولم يستشهد أي جريح في مؤسساتنا الصحية”.