فرار عدد من سجناء سقز في ايران
كشف مسؤول إيراني كواليس تمرد أدي إلى فرار عشرات النزلاء من سجن سقز بمحافظة كردستان، شمالي البلاد، نهاية الشهر الماضي.
وأعلن غلام حسين إسماعيلي الناطق باسم القضاء الإيراني في تصريحات لوكالة أنباء ميزان المحلية (رسمية)، الثلاثاء، أن مؤامرة شارك بها عدد من حراس سجن سقز المحلي أدت إلى هروب نحو 80 نزيلا، في 29 مارس/ آذار الماضي.
وتعد هذه المرة الأولى التي يشير خلالها مسؤول قضائي إيراني إلى تورط عدد من مسؤولي السجون باضطرابات قام بها آلاف النزلاء اعتراضا على رفض منحهم إفراجا مؤقتا وسط أزمة فيروس كورونا المستجد المنتشر بأغلب الأقاليم الإيرانية.
واحتج آلاف النزلاء في 8 سجون إيرانية اعتراضا على رفض السلطات القضائية منحهم إفراجا مؤقتا رغم مخاوفهم من الإصابة بفيروس كورونا بسبب تدني مستوى الرعاية الطبية.
ووصف “إسماعيلي” تمرد نزلاء سجن سقز بالواقعة الاستثنائية مقارنة مع غيرها بسبب وجود إهمال أو خطأ متعمد ارتكبه اثنين أو ثلاثة من موظفي السجن بالتآمر مع سجناء آخرين، وفق قوله.
ولم يسرد الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية مزيدا من التفاصيل حول واقعة هروب عشرات النزلاء من سجن سقز في محافظة كردستان.
وأوضح أن موظفي السجن المتورطين قد اعتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية، وتم القبض على الغالبية العظمى من السجناء الهاربين، بما في ذلك جميع السجناء الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، وفق وكالة ميزان.
وأردف غلام حسين إسماعيلي أن 8 نزلاء لا يزالون فارين من سجن سقز المحلي، مشيرا إلى أن سجن شيراز كاد يشهد هروبا مماثلا لولا تدخل قوات الأمن.
كشفت منظمة العفو الدولية، الخميس الماضي، عن مقتل 36 سجينا في إيران على يد قوات الأمن خلال احتجاجات حدثت مؤخرا بالسجون جراء مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بعدم معاقبة السجناء الذين يطالبون بالحصول على حقهم في الرعاية الصحية لحمايتهم من فيروس (كوفيد – 19).
ومنحت السلطة القضائية، الشهر الماضي، إجازات مؤقتة لحوالي 83 ألف سجين من بين أكثر من 280 ألفا في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.
وأعلنت “العفو الدولية”، في بيان مؤخرا، أن قوات الأمن الإيرانية قمعت تمردا لنزلاء داخل السجون باستخدام القوة المميتة.
ودعت المنظمة الحقوقية سلطات طهران للإفراج الفوري عن سجناء الرأي والنزلاء الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا داخل السجون.
متابعة / الأولى نيوز