أربك غياب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، منذ أكثر من ثلاثة أشهر المشهد السياسي في العراق، وأجج التكهنات حول أسباب غيابه التي تتراوح بين مرض مفاجئ ألمّ به و«زَعَل» مما يجري، وعدم رضاه عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي كان للصدر دور مهم في توليه رئاسة الحكومة.وعزا بهاء الأعرجي، القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق، في تصريحات مساء أول من أمس، غياب الصدر إلى «زعله مما يجري»، قائلا إنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقلب المعادلة السياسية الحالية، بما في ذلك إقالة حكومة عبد المهدي وترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلاً منه.لكن الناطق باسم التيار الصدري، صلاح العبيدي، نفى أن تكون عودة الصدر وشيكة.ومما أجج التكهنات، الظهور المفاجئ لجعفر باقر الصدر، ابن عم مقتدى الصدر، الذي التقى خلال الأيام الأخيرة قادة كباراً، منهم عبد المهدي والعبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، فضلاً عن لقاء يتوقع أن يجمعه غداً مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.إلى ذلك، نفى «ائتلاف النصر» الذي يقوده العبادي أن تكون لديه نية لإسقاط حكومة عبد المهدي.وقالت ندى شاكر جودت، عضو البرلمان عن الائتلاف، إن «اللقاء الذي جمع حيدر العبادي مع جعفر باقر الصدر كان مهماً؛ حيث تمت خلاله مناقشة تقويم المسار السياسي وتطورات العملية السياسية».وأشارت ندى شاكر جودت إلى أن «(ائتلاف النصر)، رغم تهميشه وعدم منحه أي منصب تنفيذي، وهو رابع كتلة فائزة ولديه 42 نائباً، فإنه لم يفكر في إقالة الحكومة لأن الوقت قصير والكابينة لا تزال غير مكتملة».