غواصات ذاتية وطوربيدات فتاكة.. أمريكا تطور أسطولها
أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن خطة طموحة لتوسيع أسطول البحرية الأمريكية، بإضافة مجموعة من السفن ذاتية القيادة والسفن الموجهة، بالإضافة إلى الغواصات والطائرات المسيرة، لمواجهة التحدي البحري المتزايد.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المراجعة الشاملة للقوة البحرية الأمريكية التي تحمل عنوان “الطريق إلى المستقبل” ستغير قواعد اللعبة، عبر زيادة قطع الأسطول البحري الأمريكي، من 293 سفينة حاليا إلى أكثر من 355 سفينة في المستقبل.
وتهدف الخطة، التي تتطلب إضافة عشرات المليارات من الدولارات إلى ميزانية البحرية الأميركية من الآن وحتى عام 2045، إلى الحفاظ على التفوق البحري الأمريكي.
وقال إسبر في كلمة ألقاها بمؤسسة راند في كاليفورنيا إن “الأسطول المستقبلي سيكون أكثر توازنا في قدرته على إحداث تأثيرات هجومية من الجو والبحر ومن تحت سطح البحر “.
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن هناك برنامجا لتطوير طوربيد موجه جديد، وسفن تتمتع بقدرات فتاكة أكثر وقدرة على الصمود والبقاء والقيام بمختلف المهام الحربية.
وتحدث إسبر أيضا عن التجارب الحالية على “سي هنتر”، طائرة مسيرة طولها 40 مترا، مخصصة لمسح البحار بحثا عن غواصات، وتستطيع العمل لشهرين متواصلين.
وأوضح إسبر أن “هذه الجهود هي الخطوة القادمة في أسطولنا المستقبلي، الذي ستؤدي فيه الأنظمة غير المأهولة مجموعة متنوعة من المهام القتالية، مثل إطلاق النار وزرع الألغام وإعادة الإمداد ومراقبة العدو، وسيكون هذا تحولا كبيرا في كيفية إدارة الحرب البحرية خلال السنوات والعقود القادمة.”
وأوضح إسبر أن بلوغ هدف 355 سفينة يعني أن البحرية ستضطر لتمويل أكبر من ميزانية البنتاغون، ويتعين على الولايات المتحدة تخصيص المزيد من الموارد، لتوسيع وتحديث أحواض بناء السفن.
وأشار إلى أن الخطة تشمل أيضا إنتاج عدد أكبر من السفن الصغيرة وذاتية القيادة والغواصات غير المأهولة، والتي يمكن التحكم بها دون الحاجة للكادر البشري، إضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة التي ستتواجد على متن السفن الجديدة.
وأضاف إسبر أن الخطة تهدف لبناء أسطول من السفن القادرة على الصمود والنجاة من صراع شديد، وإبراز قوة الولايات المتحدة ووجودها، وتوجيه ضربات دقيقة لمسافات طويلة جدا.
الاولى نيوز – متابعة