غضب في فرنسا بعد قتل شرطي لسائق مراهق حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية
أقدم شرطي فرنسي على قتل شاب لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية وحاول تجاوزها في ضاحية نانتير غرب باريس، ما تسبب باندلاع أعمال شغب وأثار تساؤلات حول مدى استعداد رجال الشرطة للجوء إلى العنف.
وقال مكتب الادعاء العام إن المراهق البالغ 17 عاما كان يقود سيارة مستأجرة عندما أوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبي بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.
وحاولت خدمات الاسعاف انعاش السائق الشاب في موقع الحادث، لكنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
وأضاف مكتب الادعاء في نانتير أن الضابط المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل.
وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان أنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقرا بأن مقطع الفيديو المنشور “صادم جدا”.
وحض دارمانان الناس على “احترام حزن الأسرة وقرينة البراءة للشرطة”.
واعترف قائد شرطة باريس لوران نونيز في مقابلة مع تلفزيون “بي اف ام” أن تصرف الشرطي “يثير تساؤلات”، رغم إشارته إلى أنه ربما شعر بالتهديد.
وقال ياسين بوزرو محامي أسرة القتيل للقناة نفسها إنه بينما يتعين على جميع الأطراف انتظار نتيجة التحقيق، فإن الصور “أظهرت بوضوح شرطيا يقتل شابا بدم بارد”.
أضاف أن الأسرة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة ب”الكذب” من خلال الزعم في البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة.
وفي وقت لاحق أشعل متظاهرون النيران في شوارع نانتير واحرقوا سيارة وحطموا مواقف حافلات مع تصاعد التوتر بين الشرطة والسكان.
وقالت السلطات الفرنسية إن تسعة أشخاص اعتقلوا نتيجة أعمال الشغب.
وعام 2022، سُجلت 13 حالة وفاة في رقم قياسي نتيجة رفض الامتثال أمام نقاط التفتيش المرورية.
ووجهت اتهامات لخمسة من رجال الشرطة في هذه القضايا.