عيوب الشخصية العراقية حتى الوطنية الشريفة منها !
خضير طاهر
المواطن الشريف في الدول المتخلفة هو الآخر يعاني من العيوب على صعيد الرؤية السياسية والتعبير عنها ، وكيفية الدفاع عن حقوقه وبلده ، بمعنى عيوب تتعلق بأركان الشخصية : النفسية والعقلية والسلوكية .. إذ نشاهد حالات مثل :– مواطن شريف لكنه يميل للعزلة ولايشارك الجماعة .– مواطن شريف ، لكنه لديه ميول متضخمة للزعامة ويعوزه نكران الذات .– مواطن شريف ، لكنه يشكك في جميع من يمارس العمل السياسي ، ويتوهم أنه يحتكر وحده الروح الوطنية والإخلاص . – مواطن شريف ، لكنه مؤدلج حزبي لا يستطيع الإنسجام مع الناس في نشاطاتهم الوطنية بسبب قيوده الحزبية .– مواطن شريف ، لكنه يتصف بروح إستعلائية طبقية تمنعه من الإنخراط مع الناس في العمل السياسي الوطني .– مواطن شريف متحمس من دون رؤية وطنية تخدم مصالح البلد .– مواطن شريف ، لكنه متعصب لأفكاره سواء كان حزبيا أم مستقلا مما يمنعه التعصب من العمل الجماعي الوطني .– مواطن شريف ، لكنه غير فعال عمليا .اما العيوب التي يشترك بها جميع الوطنيين الشرفاء تقريبا – إلا ماندر – فهي :– تحكم المزاجية وضعف الثبات الفكري والعاطفي .– الفشل في النشاط الجماعي .-عبادة الأفكار على حساب مصلحة الوطن .هذه بعض العيوب .. و الموضوع خطير على الحياة السياسية في العراق وهو بحاجة الى جهد على مستوى مراكز دراسات محترفة أوربية أو أميركية لدراستها من قبل طاقم من المختصيين في علوم الإجتماع والطب النفسي والسياسة وعلم النفس .. ولعل هذه القضية تظهر لنا عمق الأزمة النفسية والعقلية التي لدى الشعب العراقي ، وان الإصلاح والتغيير لايؤخذ بهذه السطحية المطروحة والذي يُختزل بمجرد إجراء الإنتخابات والتي على إفتراض ستكون غير مزورة ، لكن ماذا عن التخلف الحضاري والمشاكل النفسية والعقلية المصاب بها حتى الشرفاء !هل يدرك العراقيون حجم الكارثة التي لايحلها توفر الخدمات والرواتب والطعام .. فهذا المستوى من العيش يندرج في خانة المستوى الحيواني ( بين العلف والنوم ) !