عواشة.. أقدم أحياء ميسان وملتقى عشائرها الأصيلة
تعد منطقة عواشة في مركز مدينة العمارة واحدة من أقدم الأحياء السكنية في المدينة التي تأسست العام 1884 تقريباً مع تأسيس السوق المسكوف وكنيسة أم الأحزان وهي بالأصل بستان لامرأة سامرائية تدعى عواشة.
وعن تاريخ عواشة يقول المؤرخ حازم رزاق المحمداوي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته (الأولى نيوز)، إن “الحديث عن حي أو منطقة عواشة كما يحلو للبعض أن يسمية يبدو مثيراً نوعاً ما، حيث يعود تاريخ تلك المنطقة إلى ما قبل عام 1950 فتُعتبر من حيث التسلسل العمراني ثامن منطقة قديمة في مدينة العمارة محافظة ميسان حسب ما يذكرها بعض الكُتّاب وتأتي بعد مناطق القادرية والسرية والسراي والمحمودية والصابونچية والشبانة والدبيسات”.
ويضيف أن “أطرفها محاذية لنهر دجلة فتسمية هذهِ المنطقة جاءت بناء على اسم امرأة عراقية مسلمة سامرائية اسمها (عواشة ملا خميس عبد السامرائي) وهي غير المرأة المُسماة (عواشة النفيسة) التي تُوفيت في يوم الثلاثاء 1947/5/20 وتدعى وفق الوثائق الرسمية المثبتة في محكمة البداءة محكمة استئناف ميسان الاتحادية بعواشة محمد النفيسة لمنع الاشتباه الحاصل بينهما”.
ويتابع: “تمتلك تلك المرأة (عواشة ملا خميس عبد السامرائي) بستاناً كبيراً تم بيعهُ فيما بعد على شكل قطع حيث كانت عواشة أكبر أخواتها الوريثات لذلك سُمي البستان باسمها والممتدة حدوده من الفرع المقابل لنادي العمارة الموجود الآن شمالاً وحتى مقر دار الضيافة التابع لشركة نفط ميسان حالياً جنوباً ومن أطراف نهر دجلة غرباً إلى دائرة جباية الماء شرقاً بناية (التانكي) كما كانت تُسمى قبل ذلك الاسم بمنطقة (السبع قصور) لوجود سبعة قصور فخمة متفرقة تعود لعوائل أثرياء في تلك المنطقة ،وكانت أغلب هذه القصور قد بُنيت من قبل شركات ألمانية وبطراز معماري أوربي،وكان بالقرب منها يقع قصر الشيخ (محمد العريبي)، وقصر الشيخ (مجيد الخليفة).
ويردف المحمداوي، أنه “إلى يومنا هذا، فإن الكثير من مواطنيَّ محافظة ميسان لا يُميزون بين منطقة بستان عواشة ومنطقة بستان الجِدة تلك المرأة العراقية المسيحية الأخرى والتي تُسمى (جميلة) حيث سُميت تلك المنطقة أو البستان بالجِدة نسبة إلى مهنة تلك المرأة في توليد الأطفال، وهي المرأة الوحيدة التي كانت تقوم بتلك المهمة آنذاك في العمارة، ويبدأ بستان الجِدة (منطقة الجِدة) من جسر الجمهورية حالياً والذي تم بناؤه عام ( 1955 )م، وحتى فرع نادي العمارة الموجود حالياً”.
وحول العوائل القديمة التي تقطن عواشة يقول المحمداوي أن “أهم العوائل الكريمة والقديمة في تلك المنطقة هي عائلة السيد جبار البطاط وعائلة الشيخ فالح الصيهود وعائلة الحاج عبداللطيف العاني وعائلة الشيخ اسماعيل الصكَر وعائلة بيت التورنچي وعائلة بيت محبوبة وعائلة الحاج عبد الأئمة الساعدي وعائلة بيت الحاج إبراهيم التمار وعائلة بيت الحاج هوبي وعائلة بيت عبد علي دبوشي وعائلة بيت عبدالغني محسن وعائلة بيت صادق عشير وعائلة بيت عبد جبر الوحيلي وعائلة بيت سيد لطيف السامرائي وعائلة بيت عبد الكريم عشير وعائلة بيت قاسم علاوي وبيت مدير شرطة البلدة سابقاً محيي السعيد وعائلة بيت ناجي القرملي وعائلة بيت الحاج فالح السنجري وعائلة الشيخ عبداللّٰه سكر وعائلة بيت جواد حمادي وعائلة بيت والي لطيف وعائلة الحاج سالم عيسى وعائلة بيت الحاج لطيف وعائلة بيت إبراهيم الهاشمي وعائلة بيت عبدالحسين عشير وعائلة بيت رشيد الصفار وعائلة بيت الشيخلي وعائلة بيت عبدالكريم الهندي وعائلة بيت المحامي جاسم العوادي بالإضافة إلى العوائل الكريمة الأخرى وكذلك العوائل المجاورة لجامع المجراوي وسط المنطقة”.