عنصرية وازدراء.. اتهامات متبادلة بين شرطة بلجيكا ونائبة أوروبية
رفضت السلطات البلجيكية ما وصفته بـ”ادعاءات” نائبة ألمانية ذو بشرة سمراء في البرلمان الأوروبي بتعرضها لمعاملة عنيفة ومهينة من عناصر في شرطة بروكسل.
وقالت النائبة بياريت هيرتزنبرجر-فوفانا، النائبة صاحبة البشرة السمراء المولودة في باماكو بمالي والتي تمثّل حزب الخضر، إنها تعرضت لهذه المعاملة خلال توجهها لحضور جلسة للبرلمان الأوروبي مخصصة لمناقشة العنصرية.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة البلجيكية أنه ستتم ملاحقة النائبة الألمانية بتهمة إهانة رجال الشرطة.
وأمام النواب الأوروبيين في بروكسل، قالت بياريت: “اعتبر ذلك تصرفًا تمييزياً بنزعة عنصرية”.
وأضافت النائبة أنها وصلت إلى محطة سكة حديد “غار دو نور” في بروكسل قبل يوم من الجلسة المخصصة لمناقشة العنصرية في أعقاب الاحتجاجات العالمية التي تلت حادثة وفاة جورج فلويد.
وقالت: “شاهدت 9 من رجال الشرطة يضايقون شابين ببشرة سمراء.. أخرجت هاتفي والتقطت صورة لهذا المشهد، وهذا أمر قانوني.. اقترب شرطي مني وانتشل هاتفي”.
وتابعت: “دفعني أربعة من أصل تسعة رجال شرطة مسلحين، بوحشية. أخذوا حقيبتي بعنف ودفعوني الى الحائط وأبعدوا ساقي عن بعضهما وأرادوا تفتيشي”.
ومضت في حديثها: “عاملوني بطريقة مهينة. عندما أخبرتهم بأنني عضو في البرلمان الأوروبي، لم يصدقوني”.
وأعلنت أودري ديريمايكر، المتحدثة باسم الشرطة البلجيكية، أنّ هيرزنبرغر-فوفانا أرادت التدخل في عملية التحقق من هوية اثنين من المشتبه بهما.
وقالت إنها “صوّرت المشهد ورفضت في البداية التعريف عن نفسها عندما طلبنا منها ذلك، وأرادت لاحقا أن تُبرز أوراقها”، مشددة على أن “ذلك حدث دون عنف”.
ولفتت المتحدثة إلى أن النائبة تمّ تفتيشها من قبل شرطيّة وفق الإجراءات المعتادة، وأنّ “حريتها احتُجِزت لمدة مؤقتة”.
وتقدمت الشرطة البلجيكية بشكوى الى مكتب الادعاء العام ضد النائبة الألمانية بزعم أنها ازدرت العناصر خلال تأديتهم واجبهم.
وقابَلَ البرلمان الأوروبي كلمة هيرتزنبرغر-فوفونا بالتصفيق، وأعرب رئيس البرلمان ديفيد ساسولي عن دعمه لها ودعاها لمقابلته لمناقشة تقديم شكوى.
ولم تتطرق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي حضرت الجلسة إلى شكوى النائبة الألمانية، لكنها شددت على أن “لا مكان في اتحادنا للعنصرية أو أي شكل من أشكال التمييز”.
الأولى نيوز – متابعة