عنصرية إسرائيل تحمل فلويد إلى غزة
تحت شعار “لا للعنصرية”، نظمت مجموعة من الفلسطينيين، وقفة أمام مكتب الأمم المتحدة في غزة، منددين بقتل الاحتلال الإسرائيلي للشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بالقدس.
وربط المعتصمون بين مقتل الحلاق (37 عاما)، على يد الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي في القدس المحتلة، وجورج فلويد، ذو البشرة السمراء الذي توفي مختنقا تحت ركبة شرطي أمريكي، وأثار مقتله موجة غضب ومظاهرات عنيفة في الولايات المتحدة وامتدت لعدة دول حول العالم.
ورفع المشاركون لافتة كبيرة طبع عليها صورتا الحلاق وفلويد مع شعار “لا للعنصرية”، وهو المطلب الذي ركزت عليه الهتافات وكلمات المتحدثين، الذين اعتبروا أن “إسرائيل تمارس أبشع أنواعه التفرقة العنصرية في العصر الحديث”.
وعلى هامش الاعتصام الذي دعت له الهيئات الشبابية بالتنسيق مع مجموعة جسور للتواصل الدولي، قالت منال عودة، الباحثة الاجتماعية لـ”العين الإخبارية”، إن “قوات الاحتلال تمارس العنصرية بأبشع صورها وتجلى ذلك في عمليات القتل والتدمير والإبعاد، وفي أمريكا قتل جورج فلويد نتيجة عنصرية نظام يدعم إسرائيل ويحميها”.
وأضافت عودة: “جئنا لنقول لا للتفرقة العنصرية.. والتفرقة العنصرية الكبرى هي ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابعت: “كما هز مقتل فلويد وجدان العالم، يجب أن يهتز العالم لإعدام الاحتلال الشاب الحلاق دون أي مبرر”.
وأعدمت الشرطة الإسرائيلية الحلاق، السبت قبل الماضي بعد استهدافه بـ8 رصاصات، بذريعة الاشتباه أنه يحمل مسدسا، قبل أن يتبين أنه من ذوي الإعاقة ويعاني من اضطراب التوحد، ولم يكن يحمل معه مسدسا.
وقال هاني الحلبي مدير الاتحاد العام للهيئات الشبابية، إن “هذا الاعتصام جاء ليوجه رسالة لأحرار العالم بأن يقفوا مع الشعب الفلسطيني في وجه عنصرية إسرائيل”.
وأضاف الحلبي في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز) : “نحن نتضامن مع جورج الذي قتل نتيجة عنصرية الشرطة الأمريكية، ونقول للعالم، نحن أيضا نعاني من عنصرية إسرائيل التي تحظى بدعم ورعاية وحماية أمريكا”.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لحماية الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق المساءلة لمجرمي الحرب الإسرائيليين الذي يقترفون جرائم التفرقة العنصرية باستمرار.
متابعة / الاولى نيوز