عندما يحكم الحمقى
الكاتب : مهدي قاسم
شاء القدر اللعين للشعب العراقي أن يتحكم بمصيره على مر تاريخه المعاصر رجال حمقى مختلو عقول وأذهان ومضطربو أعصاب و شديدو النرجسية الجوفاء ، فضلا عن عصابات لصوص أوباش ، و كأنما أمتداد لكل ذلك ، ها هم حمقى جدد من ذوي عقول مختلة و نفوس مهتزة يأخذون دورهم و يفرضون سطوتهم ، منطلقين من أمزجتهم المريضة والمتقلبة
والكئيبة والتي تصور لهم بأنهم منقذي العراق و زعمائه العظماء الذين لا يُشق لهم الغبار ، من أمثال مقتدى الصدر وخميس الخنجر وباقي زعماء المليشيات و ممثلي الدواعش المتمسكينين حاليا وهم في انتظار ممض لمعرفة الحصص الناجمة عن تقسيم المناصب والمغانم لتحويل بغداد
و غيرها إلى عواصف و رعود مدوية من تفجيرات يومية ، مثلما قبل سنتين أو ثلاث ، إذا لا تعجبهم نسبة المغانم ، و ربما ليس بعيدا عن هذا السياق تهديدات صاحب البطة مقتدى لاصطياد “أهل السنة ” مجددا و الرد المتمسكن المخاتل عليه من قبل الداعشي السابق خميس الخنجر* والحليف
الحالي لهادي العامري والمالكي ، و الذي يبدو اليوم كأنه يرتدي جلد الخروف الوديع والمسالم والذي يتوسل للذئب الصدري الشرس أن يدعه بسلام ليعيش بأمان !! ، بينما نحن نعرف جيدا ومن خلال تجارب السنوات الخمس عشرة الماضية مدى الإمكانيات الهائلة لخميس الخنجر و لأمثاله
لتحويل بغداد وغيرها إلى جحيم من تفجيرات رهيبة لو أراد وشاء فعلا ، بدليل التوقف المفاجئ للتفجيرات في بغداد منذ ثلاث سنوات تقريبا وكإنما بضربة عصا خفيفة من قبل ساحر ماهر !! ، فكل تلك الإشارة المبطنة والواضحة والمرسلة من قبله ، والتي لا يستطيع شخص شديد الحماقة
والرعونة والطيش مثل مقتدى الصدر إلتقاطها أو فهم ابعادها ، هذا المقتدى الفطحل وتياره الصدري المخضرم !! اللذين عجزا ليس فقط عن حماية كل مناطق بغداد إنما عجزا تماما حتى عن حماية مدينة الثورة ــ الصدر ذاتها القاعدة الجماهيرية الرئيسية لمقتدى الأفندي ، والتي جرت
فيها مئات التفجيرات و ما أعقب ذلك من سقوط آلاف ما بين قتيل و جريح ، بينما المدينة برمتها كانت و لازالت تحت سيطرة الصدريين و حكمهم المطلق و تصرفهم الكامل بميزانية المدينة ، فضلا عن المقاولات الوهمية ، وأخذ العمولات والخوة ، كأضعف الإيمان من قبل أصحاب النفوذ
المباشر…
ليتضح من كل ذلك أن الفتنة الطائفية المصحوبة بالاحتراب
الطائفي كانت و زالت من صنع هؤلاء وأولئك والذين هم ممن يقررون متى تندلع الحرب الأهلية بين المكوّنات العراقية ومتى تتوقف فجأة وفقا للمصالح والامتيازات وتقاسم السلطة والحكم ، وهم يهددون بعضهم بعضا و يفجرون حروبا ومعارك ليعيدوا فيما بعد ليتحاضنوا ويتبواسوا وكأن
شيئا لم يحدث ، بعدما يكون قد سقط مجددا عشرات آلاف من مواطنين مسالمين بين قتيل وجريح ..
فيا مقتدى الصدر أكَعد راحة و أشكر بوش الأبن الذي بفضله
أصبحت معروفا و ملكا غيرمتوج بعدما كنت نكرة حتى كلاب الحي لا تعرفك واتنعم بحياتك الملكية وكذلك بالمليارات التي تحت تصرفك فضلا عن طائرتك الخاصة أنت الذي ليس لك أي إنجاز يُذكرلا ذهني ولا عضلي فقط وكلما في الأمر نصبتَ نفسك صنما مقدسا أمام فقراء حفاة يؤمنون بقداسة
جنابك ويتبعونك حتى حتفهم..
فدع ” أهل السنة ” و شائهم و لا تستفز ذئابهم الرمادية
الشرسة ..