عمليات تصفية جماعية للمعتقلين في السجون الحكومية
كشف المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، الأربعاء، عن وجود عمليات تصفية جماعية للمعتقلين في السجون الحكومية.
وذكر المركز في بيان تلقته “الاولى نيوز “، أن “المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، يحمل حكومة بغداد وأجهزتها المختلفة والمليشيات مسؤولية عمليات التصفية الجسدية التي يتعرض لها المعتقلون في الآونة الأخيرة في السجون الحكومية والسرية”.
وأضاف “بحسب المعلومات التي حصل عليها المركز فقد قامت القوات الحكومية والمليشيات بقتل أكثر من (6) معتقلين في سجن الحوت بمدينة الناصرية جنوب العراق منهم حالة المعتقل (غسان شهاب أحمد المجمعي)، ووفق المصدر فإن عمليات التصفية وقعت داخل السجن للمعتقلين الذين كان سيشملهم العفو الخاص”.
وبين أن “هناك أكثر من (۹) حالات أخرى في سجون محافظة صلاح الدين وآمرلي، فضلا عن الحالات العديدة في سجون بغداد وبقية المحافظات والسجون السرية التابعة للمليشيات والأحزاب السياسية التي لا يزال الغموض يكتنف مصير الآلاف من المعتقلين الأبرياء فيها”.
وأوضح “تجري داخل هذه السجون ممارسات التعذيب الممنهجة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء تحت إجراء التحقيق، فقد وصلت معلومات عن تعذيب المعتقل الناشط المدني (جسام آل قاسم) – الذي اعتقلته السلطات المحلية في محافظة كربلاء على خلفية التظاهرات – وقد أفادت تلك المعلومات بتعرضه للتعذيب اليومي والقاسي حتى وصل إلى مرحلة عدم مقدرته على الوقوف من شدة التعذيب،
وحالة “جسام” ليست الوحيدة إذ أن غيرها الآلاف من الحالات في السجون الحكومية التي اتخذت من التعذيب منهجا في تصفية خصوم العملية السياسية”.
وناشد المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية بـ”التدخل للإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة حكومة بغداد على الجرائم الممنهجة ضد المعتقلين الأبرياء.