أكدت قيادة عمليات بغداد، اليوم الأحد، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الأمنية ساهمت بتحقيق استقرار نسبي في مناطق حزام العاصمة.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، إن “هنالك تحدياً كبيراً في مناطق حزام بغداد امام القيادة والقطعات الامنية، منها الطبيعية الجغرافية الصعبة، أضافة إلى قلة الكثافة السكانية ضمن هذه المناطق التي تكون على شكل قرى مبعثرة، ما يولد الصعوبة في تأمينها وحماية سكانها”.
وتابع، أن “هنالك صعوبة في مسك مداخل ومخارج هذه المناطق، بسبب الطبيعة الجغرافية لأنها مناطق مترامية الاطراف، ولا يوجد مدخل ومخرج واحد لهذه المناطق، التي قد تعتبر غير مستقرة أو شبه ساخنة مثل محافظات ديالى وصلاح دين والانبار”.
وأضاف، أن “القيادة اتخذت مجموعة من الاجراءات لغرض فرض السيطرة على حزام بغداد الامني، منها مسك ابراج المراقبة المتواجدة على محيط العاصمة الامني، حيث تم مسك معظم الابراج، لمنع الخروقات الامنية من خارج محافظة بغداد باتجاه الدخول”.
وأشار إلى أنه “من الاجراءات الاخرى نصب عدد من الكاميرات الحرارية في مناطق حزام بغداد، التي من الممكن أن تكون ممرات أو بؤرا للعصابات الاجرامية، أضافة إلى نصب عدد من المناطيد وابراج المراقبة، فضلا عن تكثيف الجهد الاستخباري بهذه المناطق لاستحصال المعلومات اللازمة وتنفيذ الواجبات على اساس هذه المعلومات، وتجهيز القواطع المهمة بالنواظير الحرارية التي سمحت للقطعات بفتح كمائن ليلية لتحديد حركة العدو”.
وأكمل، بالقول، “إن من بين هذه الاجراءات تشكيل خلية استخبارية شمال بغداد متكونة من جميع الوكالات الامنية لغرض تنسيق الجهد الاستخباري وجمع المعلومات عن بقايا عصابات داعش الارهابي، ومعالجة تلك المعلومات بالاجراءات التعبوية، أضافة إلى أن هنالك لقاءات متكررة مع شيوخ العشائر ووجهاء المناطق لغرض تقريب وجهات النظر والعمل بروح الفريق الواحد”، مؤكداً أن “هذه الظروف والعوامل، أدت الى تحقيق استقرار نسبي في حزام بغداد”.
ولفت سليم إلى أنه “خلال 10 أشهر الماضية تم قتل اكثر من 15 ارهابياً بالتعاون مع الوكالات والاجهزة الاستخبارية في قاطع المسؤولية، معظمهم كانوا في شمال بغداد في قضاء الطارمية”.