عملاء إيرانيون اخترقوا مجموعات الاحتجاج ضد نتنياهو
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن إيران تجند محاربين إلكترونيين يستخدمون أبسط التقنيات لخلق تحريض وبلبلة وخوف في أجزاء كاملة من قطاعات المجتمع الإسرائيلي.
وبحسب التحقيق الذي يعتمد على معطيات وحقائق صفحة “تويتر” FakeReporter، فإن عملاء إيرانيين تحركوا في عدة مجموعات “تلغرام” و”واتس آب” استخدمها مؤيدو الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وقاموا بإثارة بلبلة وحرضوا لإثارة العنف ونشاطات متطرفة.
وبحسب التقرير فإن “فيسبوك” التي تملك “واتس آب” حذفت بعضا من حسابات العملاء الإيرانيين بعد أن قامت الصحيفة بعرض المعطيات أمام الشركة التي كشفتها FakeReporter.
وقال المتحدث باسم شركة “فيسبوك” للصحيفة إن “جهات معادية وتبحث عن إثارة الخلافات في الشبكة موجودة في إيران، هي من أكثر المجموعات عنادة وشراسة في الشبكة، بما يشمل منصتنا”.
وقال مسؤول بارز بمجتمع الاستخبارات الدولي للصحيفة إن “مجموعات تواصل اجتماعي مغلقة مثل تلغرام هي مساحة نشاط مثالية من جانب إيران للدخول اليها، لأنها تضم مجموعات متماسكة من الأشخاص مع وجهات نظر متشابهة. العملاء الإيرانيون نشروا دعاية عنيفة وحتى إنهم نشروا صورا لنتنياهو بدمجه في صورة الزعيم النازي أدولف هتلر”.
وذكر التقرير أن الأمر الذي أدى إلى كشف الإيرانيين، أنه بعد أسابيع وحتى أشهر من نشاطاتهم، قواعد اللغة التي استخدموها، شملت تعبيرات لغوية بمستوى عال إضافة إلى العامية التي أدت إلى إثارة الشكوك لدى أعضاء هذه المجموعة وإدراكهم أن الحديث عن أجانب.
وصرح ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي للصحيفة بأن جهاز الشاباك فتح تحقيقا خاصا حول الشكاوى التي وصلت بشأن اختراق عملاء إيرانيين لهذه المجموعات.