علاوي ينتقد “صمت” واشنطن على القصف التركي والإيراني للعراق
انتقد زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم السبت (20 حزيران 2020)، “الصمت” الأميركي، تجاه القصف التركي والإيراني، لمناطق بإقليم كوردستان.
وقال علاوي في تغريدة بموقع تويتر إن “الولايات المتحدة تقول إنها تريد بناء علاقات ستراتيجية مع العراق، وتجري اللقاءات والحوارات لأجل ذلك، وإنها حريصة على الامن والسلم في المنطقة”.
وتساءل علاوي: “لماذا تلتزم الصمت إزاء ما يتعرض له العراق من اعتداءات تركية أو ايرانية، على الاقل بوصف تركيا عضواً في حلف الناتو”.
يشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان استنكرت يوم الجمعة، (19 حزيران 2020)، الهجمات التركية الأخيرة داخل أراضي الإقليم، مطالبة تركيا باحترام سيادة أراضي إقليم كوردستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة، جوتيار عادل في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه: “نراقب ببالغ القلق والأسف أحداث المناطق الحدودية اليوم والأيام الماضية، والتي أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية للمدنيين وسكان قرى المنطقة”.
وأضاف أن “حكومة إقليم كوردستان تشجب التسبب باستشهاد وإلحاق الأذى بالمواطنين من أي طرف كان ومهما كانت الأسباب”.
وتابع: “ندعو جمهورية تركيا إلى احترام سيادة أراضينا ووطننا، كما يجب على حزب العمال الكوردستاني إخلاء هذه المناطق لكي لا يكون سبباً لإثارة التوترات في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان”.
وشدد على أن “حكومة إقليم كوردستان ترغب ببناء علاقات صداقة مع دول الجوار ولا تريد اتخاذ أراضي إقليم كوردستان منطلقاً لمهاجمة أي دولة”.
واختتم البيان بتقديم التعازي لذوي الضحايا وتمني الشفاء العاجل للجرحى.
ودشنت تركيا منذ 14 حزيران 2020، عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وتقول تركيا إن العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق.
وتجري العملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، التي قامت في 15 حزيران الجاري بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كوردستان.
وأدى قصف نفذه الطيران التركي، يوم الجمعة، في منطقتي شيلادزي وكاني ماسي في دهوك إلى استشهاد خمسة مواطنين، في حين تقول تركيا إنها قتلت ثلاثة من مسلحي حزب العمال الكوردستاني.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الخميس (18 حزيران 2020) أن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف تابع لحزب العمال الكوردستاني في منطقة حفتنين خلال العملية التي أطلقت عليها تركيا “مخلب النمر”.
وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين، وكان آخرها في 17 حزيران الجاري حينما بدأت تركيا هجوماً برياً في منطقة هفتانين القريبة من قضاءي زاخو وآميدي (العمادية)، ضد حزب العمال الكوردستاني، وأدى الهجوم البري والجوي إلى فقدان 6 مواطنين في إقليم كوردستان حياتهم، أحدهم في إحدى قرى ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل في 16 حزيران والخمسة الآخرين في قرية في شيلادزي بقضاء آميدي (العمادية) في دهوك.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أصدرته يوم أمس الخميس 18 حزيران 2020، فإنها استدعت السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز للمرة الثانية، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة، تتضمن وقف الهجمات بأقرب وقت وسحب قواتها من العراق.
ويأتي استدعاء يلدز بعد إعلان وزارة الدفاع التركية، إطلاق قوات كوماندوز، عملية برية باسم “مخلب النمر” في منطقة هفتنين في إقليم كوردستان ضد حزب العمال الكوردستاني.
وقالت الخارجية العراقية في بيانها إن “العراق يستنكر بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم 17 حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة، نرفض بشكل قاطع هذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة، ونُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها”.
وأمس الأول الخميس، قال مسؤول تركي رفيع إن العمليات جاءت بعد التباحث مع المسؤولين العراقيين، مشيراً إلى عزم بلاده إقامة المزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في إقليم كوردستان، في حين نفى الجانب العراقي التنسيق معه بشأن العمليات العسكرية.