دعا حراك البيت العراقي، الاحد، الى مقاطعة الانتخابات المقبلة إثر اغتيال الناشط إيهاب الوزني في محافظة كربلاء.
وذكر بيان للبيت العراقي، تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه، (9 ايار 2021)، أنه “يوما بعد آخر يثبت النظام السياسي الذي أسس بشكل فوضوي بعد عام 2003 بانه أسوأ نظام حكم شهده العراق منذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921”.
وأضاف أن “الأحداث المتسارعة التي تشهدها البلاد من عمليات قتل وتهديد السلم الأهلي وانفلات السلاح والعصابات الميليشاوية التي تهيمن على الدولة وتقتل وتنهتب وتتعدى على الحريات دون رادع، كلها مؤشرات على فشل هذه السلطة ونظامها المتخاذل في تطبيق أدنى درجات الحفاظ على القانون، ناهيك عن استمرار ظاهرة النزوح السكاني والتغييب القسرى، وفشل الحكومة الحالية في تطبيق جزء بسيط من تعهداتهافي كشف القتلة وإعادة النازحين إلى مناطقهم والتهيئة للانتخابات مبكرة وتوفير أمن انتخاب، وهو ادنی درجات التحضير لأخر انتخابات قد تمثل ما تبقى من الشرعية المفقودة لهذه الزمرة السياسية التي عاثت في الأرض فسادا”.
وأشار إلى “إننا في البيت العراقي ومن منطلق مكاشفة العراقيين والوقوف عند المشكلات ومحاولة معالجتها نود أن نبين بأن مدخلات المرحلة الحالية قبيل الانتخابات تنذر بخطر داهم يهدد سلامة الإجراء وسوء المخرجات التي قد تكون الأسوأ حتى من انتخابات عام 2018 سيئة الذكر، وبينما تقف الأمم المتحدة وبعثتها متفرجة من كل ما يحدث في العراق، نستغرب الصمت المطبق للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ونحذر من خطورة تداعيات الاستمرار عمليات الاغتيال الممنهج لكل صوت معارض للطبقة السياسية الحالية التي تحاول بشتى الطرق التشبث بما تبقى من لسلطتها المهزوزة على حساب الدماء والإرهاب النفسي والجسدي الذي تمارسه على الشعب العراقي”.
وبين أنه “في حال تجاهل مواقف قوى الاحتجاج السلمي بشأن تجريد الميلشيات من سلاحها وحصره بيد الدولة، ومحاسبة قتلة المحتجين والناشطين، وعدم إيقاف مسلسل جرائم الاغتيال، فإننا سنعود إلى لوح التظاهر والاحتجاج السلمي النغير بأيدينا هذا الواقع المفروض بالدم والنار على الشعب العراقي، كما سندعو إلى مقاطعة الانتخابات وعدم الاشتراك بها ودعوة القوى الوطنية المقطعتها، ونحمل جميع القوى السياسية المشتركة في السلطة وبعثة الأمم المتحدة والجهات المعنية، مسؤولية نتائج ماسيحدث”.