عضو بخلية الازمه: قواعد المعركة مع كورونا تغيرت ويجب التركيز على امرين بعيدا عن حظر التجول
أكد عضو خلية الازمة النيابية حسن خلاطي ، غن قواعد المعركة مع فيروس كورونا تغيرت في العراق بالاونة الاخيرة، فيما شددت على وجوب اتباع امرين بعيداً عن حظر التجوال.وقال خلاطي في مقابلة متلفزة إن “قرارات لجنة الصحة والسلامة الوطنية بشأن تقليص ساعات حظر التجوال واعادة فتح المولات والمطارات واقعية وانسجمت مع حاجات المواطنين اليومية والنفسية والاقتصادية”.واضاف إن “العراق ليس بمعزل عن محيطه ودول الجوار واغلب دول العالم بدأت بتخفيف الإجراءات وايضا مضت تقريبا 5 أشهر على بدء الإجراءات المشددة والمعركة الان مع كورونا تغيرت لانه لم يعد موجودا فقط بمناطق بعينها بل تفشى وبات من الواجب تغيير استراتيجية المواجهة والتعامل بواقعية عبر التشديد على أساليب الوقاية الشخصية وأهمها ارتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات”.ولفت الى ان “إعادة فتح المولات التجارية جزء من الحياة اليومية للمواطنين ونعتقد أن من الواجب أيضا إعادة فتح العيادات الخاصة مع التشديد بالاجراءات الوقائية ونعتقد أن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستقرر قريبا إعادة فتحها مع الالتزام بلائحة اعدتها نقابة الأطباء لضمان سلامة المراجعين”.وبين إن “العيادات الخاصة تخفف الضغط على المستشفيات وخاصة في التعامل مع أصحاب الأمراض المزمنة ويجب أن يعاد فتحها”.وفيما يتعلق باجراءات الحظر قال خلاطي إن “تطبيق الحظر في بداية دخول كورونا كان له دور كبير في تأخير انتشار الوباء والاستعداد للموجة التصاعدية الحالية، لو كانت هذه الموجة قد حدثت من البداية لسقط النظام الصحي في أول أسبوع لإن الكوادر والمستشفيات لم تكن مستعدة”.وفي وقت سابق ، طرح مدير مستشفى ببغداد عدة نقاط مشجعة قال انها تشير الى سيطرة العراق على الوضع في مواجهة كورونا ، فيما توقع ان يصل الفيروس الى اضعف مستوياته في آب المقبل.وقال مدير مستشفى الكندي – د. سالم البهادلي في مقابلة متلفزة “في الآونة الأخيرة هناك التزام واضح من أغلب المواطنين باجراءات الوقاية وهذا الأمر أدى لانحسار أرقام الاصابات وايضا طبيعة الفيروس بدأت تضعف في العراق”.واوضح “في علم الفيروسات اذا طالت فترة بقاء الفيروس سيضعف عبر عملية الانتقال من جسد لأخر وفقاً للحقائق العلمية ونعتقد نهاية آب سيضعف كورونا لكنه لن ينتهي الا بظهور لقاح”.واشار الى ان “هناك تسطحاً في عدد الاصابات بفيروس كورونا بحدود الألفي اصابة يومياً بعد إن ارتفع مستوى الالتزام وهذا مؤشر إيجابي رغم ارتفاع العدد ويبعث على الارتياح ويؤكد وجود سيطرة على الوضع وهو يفسر بطريقتين الأولى ان البلد قادر على استيعاب الحالات الجديدة بما تمتلكه المؤسسات الصحية من سعة سريرية”.واضاف ان “التفسير الثاني هو ان السيطرة التامة لن تتم الا بتسجيل حد ادنى من الاصابات وهذا ما اردنا الوصول اليه بالسابق وكان بالإمكان تحقيق نصر تاريخي على كورونا في العراق لكن الاصابات بدأت ترتفع بسبب تراخي المواطنين”.وطالب المواطنين بأن “يعوا إن مواجهة الأوبئة في العالم لا يعول فيها على قدرة المؤسسات الصحية على مواجهتها بل على وعي المواطنين بالالتزام والحجر وجميعنا شاهدنا كيف عولت دول على قدرات انظمتها الصحية لكنها انهارت لإن الأرقام الاصابات كانت عالية جدا وخارج حدود السيطرة”.وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا اشار البهادلي إلى إن “هناك تقدماً في جهود عدة دول لتصنيع لقاح خاص بكورونا هي الصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا وهذه بارقة أمل وبحدود معلوماتنا هناك شركة فرنسية وصلت لمرحلة متقدمة وان اللقاح سيكون جاهزا للتوزيع التجاري في أيلول المقبل”.ولفت من جانب اخر الى ان “تصاعد حالات الشفاء في العراق يعود لسببين الأول هو مراجعة من يشعرون بأعراض مبكرا المؤسسات الصحية على عكس الفترة السابقة حيث كانت الحالات تتأخر في الوصول ما أدى لتسجيل الكثير من الوفيات”.واضاف ان “السبب الثاني هو أن الفيروس ضعف كما اسلفت، الدراسات العلمية تقول ان الفيروس ان دخل لجسد مضيف ثم ذهب لجسد اخر سيضعف وهذه حقيقة طبية ثابتة”.وختم بالاشارة الى ان الحالة النفسيةعامل حاسم في قدرة اي علاج على أن يعمل بفاعلية في جسد المريض وهي تساعد جداً في التعافي ورفع نسبة الشفاء الكلية”.ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.