عضو بالجيل الجديد يدعو لتدخل بغداد: لا نعرف أين تذهب أموال رواتب موظفي الإقليم
قال عضو في حراك الجيل الجديد آرام محمد، السبت (12 أيلول 2020)، إن حكومة اقليم كردستان لاتجد ضغطا حقيقيا من الحكومة الاتحادية في بغداد لذلك تقطع الرواتب عن مواطنيها.
وتساءل محمد في حديثه ، “اين تذهب الأموال المرسلة من بغداد الى كردستان تضاف عليها واردات النفط والمنافذ الحدودية والضرائب وتبرعات التحالف الدولي وكل هذا وتقول الحكومة بان الأموال لاتكفي”.
وأضاف أن “البرلمان العراقي يجب أن يقول كلمته بهذه القضية ويدلي بدلوه لأن الشعب الكردي جزء من العراق واستمرار الاستقطاع سيعيد التظاهرات للواجة لآن المواطنين في الإقليم سئموا من تصرفات الحومة وعوائل السلطة”.
من جهته قال مصدر مطلع ، إن “وزارة المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كردستان تطلب من كافة الوزارات والمؤسسات درج قوائم موظفيها باستقطاع مانسبته 21% من رواتب الموظفين استعدادا لتوزيع رواتب شهر نيسان”.
وأضاف، “هذا يعني استمرار الاستقطاع رغم الاعتراضات والتظاهرات الشعبية ما يمكن أن يولد غضب جديد وخروج تظاهرات مجددا”.
وفي حزيران الماضي، أعلنت حكومة إقليم كردستان، استقطاع 21 بالمئة من رواتب الموظفين العاملين في القطاع الحكومي كإجراء “مؤقت” جراء “عجز مالي” لديها
وقالت الحكومة في بيان، إنها قررت صرف 79 يالمئة من الرواتب والمخصصات لموظفي القطاع العام.
وأضافت أنه سيتم استقطاع نسبة 21 بالمئة من الرواتب والمخصصات.
وأرجعت ذلك إلى “العجز المالي الذي يعاني منه الإقليم نتيجة تأخر إرسال جزء من حصة الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية بالإضافة إلى التبعات المالية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط”.
وأشارت حكومة الإقليم إلى أن الاستقطاع “إجراء مؤقت ويطبق فقط على الراتب الحالي الذي يوزع”، دون تفاصيل أكثر.
وأمس الجمعة، اختتم رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، زيارته التي استغرقت يومين إلى إقليم كردستان، والتقى فيها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس الإقليم، نيجرفان بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، فضلاً عن مسؤولين آخرين بالإقليم.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (الاولى نيوز )، أن “الكاظمي اختتم، مساء اليوم (الجمعة)، جولته التي اشتملت محافظات إقليم كردستان والتي استمرت ليومين”، مبينا ان “الزيارة شهدت عقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في حكومة الإقليم، التقى خلالها رئيس الإقليم ورئيس وزراء حكومة الإقليم وأعضاء حكومته، فضلاً عن اللقاء بعدد من القادة السياسيين، في مقدمتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأوضح، أن “اللقاءات شملت بحث مجمل الملفات العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وكذلك توحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الانتخابات المبكرة، واستمرار التنسيق والتعاون الأمني ضمن القوات المسلحة لأجل ملاحقة ما تبقى من فلول تنظيم داعش الإرهابي”.
وتابع، أن “الكاظمي زار مخيمات النازحين في محافظة دهوك، واطلع على أحوال الساكنين في المخيم، ووجّه بمعالجة أهم متطلباتهم الإنسانية، مؤكداً حرص الحكومة الشديد على العمل لإعادة جميع النازحين الى مناطقهم، وتوفير الأجواء المناسبة للاستقرار “.
وبين، أن “الرئيس تفقد عدداً من المنافذ الحدودية في محافظتي دهوك(ابراهيم الخليل) والسليمانية( باشماخ)، واطلع على سير العمل فيها، ووجّه بتفعيل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على انسيابية العمل، وصولاً الى حالة من التكامل بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد ورفاه المواطنين”.
ولفت إلى أن ” الكاظمي زار ضريح الرئيس الراحل جلال طالباني في السليمانية، وكذلك موقع لإحدى جرائم النظام المباد بحق أبناء شعبنا الكردي، كما زار سيادته نُصب ذكرى جريمة حلبجة، والتقى بجمع من ذوي ضحايا عمليات الأنفال سيئة الصيت وأكبرَ فيهم تضحيات ذويهم”.
واشار الى ان ” الكاظمي التقى برئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وعدد من القيادات الكردية، وجرى بحث عدد من المواضيع والتحديات التي يواجهها البلد، والتقى أيضا بالمسؤولين في محافظة السليمانية، وبجمع من المحتجين المطالبين باستلام مستحقاتهم عن تسويق محاصيلهم الزراعية، ووعد بأن تجري مراجعة شاملة لكل الإجراءات الإدارية من أجل تلبية مطلب المتظاهرين، ومنح الحقوق، وفقاً للعدالة والمساواة لكلّ أبناء العراق”.