عشرات الشهداء بعد غارة صهيونية على مخيم للنازحين في المواصي
هرع فلسطينيون لانتشال جثث عشرات الشهداء الذين سقطوا بضربة صهيونية في المواصي التي كان الكيان قد أعلنتها “منطقة إنسانية” خلال عملية في رفح قرب الحدود المصرية، وحيث تناثرت “أشلاء في كل مكان”.
وسط دوي صفارات الإنذار وبكاء النساء عمل مسعفون على انتشال أطفال من تحت الركام ونقلهم إلى مستشفيات قريبة بعد غارة على مخيم للنازحين.
وصاحت فلسطينية نُقلت من المنطقة وهي تبكي “ماذا فعلنا؟ كنا جالسين على الشاطئ”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان سقوط 90 شهيدا “نصفهم من النساء والأطفال”، إضافة الى 300 جريح في ضربة صهيونية استهدفت مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة، وصفتها بأنها “مجزرة بشعة ارتكبها الاحتلال”.
وكانت المنطقة تؤوي مئات آلاف النازحين، وفق منظمة “المساعدة الطبية للفلسطينيين” التي تتّخذ مقرا في المملكة المتحدة وتشغّل مراكز طبية في المنطقة.
وجاء في بيان للمنظمة “مدى أشهر حذّرنا من عدم وجود مكان آمن في غزة وسط قصف الجيش الإحتلال”.
وتصاعد دخان أسود فوق شارع غطّاه الرماد في المواصي حيث شوهدت جثث غارقة في برك دماء، تمت تغطية بعضها.
بصعوبة، عمل رجال على نقل المصابين إلى سيارات إسعاف.
وأفادت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج بعيد زيارة أجرتها للمستشفى، بأن كثرا من الجرحى هم أطفال، متحدثة عن “مشاهد مروعة حقا”.
وقالت “هناك كثير من الغضب والاستياء” في صفوف سكان هذه المنطقة “لأنه قيل لهم إنها مكان آمن”.