عراقياً : – في قلب وأحشاء الخطر!
رائد عمر
إجلاء دبلوماسيي وموظفي السفارة الأمريكية ” الذين يقال أنّ اعدادهم بالآلاف التي تقلّ او تزيد عن 5 , وإخلاء معداتها واجهزتها التقنية الخاصة , يتطلّب عدّة ايام او اكثر , وخلال هذه المدّة المحدودة من ” الفراغ السياسي الأمريكي ” كانَت وما برحت ضرورةٌ ما لسد هذا الفراغ المؤقت , والذي تجسّد او تجسّم بالإعلان عن إمهال فرصة اخيرة !
لرئيس الوزراء الكاظمي في وضع حدٍ نهائي للفصائل المسلحة التي تهدد أمن السفارة ” < وهذا ما لايحصل !
سيما بعد تهديدٍ ووعيد لإحدى الفصائل بأستخدام اسلحةٍ ثقيلة لها وصلت لها مؤخراً>وإذ ما يجري هو دخول او إدخال العراق الى الحافة الأمامية ممّا هو اخطر من الخطر, جرّاء اعلان او تصريحٍ رسميٍ امريكي بأنّ ما سيعقب اعلان السفارة الأمريكية في بغداد هو عقوباتٌ ثقيلة الوزن !
< والمقصود قادة الفصائل والميليشيات > ومع ترك التفسيرات للقرّاء في تفسير ذلك والذي لا يتطلب ايّ اجتهاداتٍ فقهيةٍ – سياسية في التفسير , فننّوه في الإعلام بما هو اوسع مما متوقّع او مرسوم , فهنالك مناوراتٌ عسكرية < جوية وبرية وبحرية > تستضيفها السعودية بحرارةٍ !
من 20 دولةٍ عربيةٍ واسلامية في شمال المملكة , اي جنوب الحدود العراقية , وجرى تسميتها بدقة ب : ” رعد الشمال ” .! والتي جوبهت اعلامياً بشدة من الفصائل العراقية المسلحة وليس من الحكومة العراقية , وحيثُ لا ندّعي ولا نزعم بأنّ تلك القوات شبه الأممية سوف تساند الأمريكان عمليا في توجيه عقوباتها المصرّح عنها , ولا ننفي ذلك كذلك , لكننا ايضاً نلحظ في اجواء المنطقة مؤشراتٍ ما ربما لها ما ل لهاا من علاقةٍ ما بالتطورات المحتملة والمفترضة بالساحة العراقية , فقد حلّ الملك الأردني مجلس النواب فجأةً ” دونما تأكيداتٍ من وسائل الإعلام العربية لما يوضّح ضرورات ذلك على الصعيد الإقليمي والعربي !, كما دونما دليلٍ موثق وملموس بأن إفشال المبادرة الفرنسية في لبنان , وجعل كيان لبنان رهناً بمواقف حزب الله وحركة أمل او لإيران , بما له من علائق وثقى بتطورات ومضاعفات الأوضاع في العراق ” اولاً ” ولبنان ثانياً ” , لكنّ المسألة ترتبط بالعدّ التنازلي البطيء للإنتخابات الرئيسية الأمريكية , ومتطلباتها السياسية والإعلامية , وبغضّ النظر عن رؤى الشعب الأمريكي وعن الحزب الديمقراطي المعارض وأولوياتهم … ما يهيمن ويسيطر على الأوضاع الساخنة في العراق , هو حالة الترقّب الحاد والإنتظار الحار ولفترةٍ زمنيةٍ تتناقص يوماً بعد يوم , وربما تغدو أقلّ من ذلك .!