عراقنا كيف السبيل ؟
عراقنا كيف السبيل ؟ – نغم التميمي
في صبيحة يوم التاسع والعشرين من اكتوبر الماضي كانت الاجواء جميلة ، الصفاء فيها سمة ملازمة للسماء وان لبدتها الغيوم ، صادف وجودي في اسطنبول حيث احتفل الشعب التركي في ذكرى يوم الجمهوريةلم تكن الاحتفالات فخمة مثلما نفعل في بلداننا العربية ، لكن الاهم والملفت لي او ربما ما تحتاجه عيني مثل قلبي هي الفعاليات التي ملأت سماء اسطنبول من خلال رفع العلم التركي عن طريق المظليين الذين جابوا سماء اسطنبول طوال ساعات الصباح من دون كلل او ملل، لم تلسعهم برودة الاجواء وعلى الارض وانا اتوجه الى مطار اسطنبول الجديد كان المشهد اجمل وابهى في كل تلة مرتفعة تجد العلم التركي يرفرف عاليا بكل شموخ وثبات، مشهد آلمني حقيقة، واثار في داخلي الوجع ليس بغضا بدولة كبيرة مثل تركيا، ولكن حقدا على من انزل علم بلادي الذي كان دوما عاليا في محافل العالم اجمع.يقول البرت اينشتاين : يكفي انقطاع جيلين متتالين في خط العقول المتفوقة لكي تنهار كل الابنية المشيدة ونحن نقترب ان ندخل عصرا هو الاكثر ظلمة في تاريخ البشرية.. هل يفكر احدكم يامن تحكمون بلادي منذ اكثر من ثمانية عشر عاما بقيمة واهمية ورمزية علم بلادكم ؟كم مسوول سعى الى معرفة خامة قماش علم بنايته الحكومية ؟اقول لكم مجتمع محروم من الكفاءة محكوم عليه بالفناء، فرق كبير بين من يحكم من اجل السلب والنهب واخر يبحث عن عظمة بلاده والمجد، احاول كثيرا ان انمق جملي وبأسلوب ادبي كي لا اخدش مسامعكم، ولكن كل محاولة للانقاذ عديمة الجدوى، اوجعتيني ياتركيا بساريتك العالية!!!