عذراً يارسول الله
عذراً يارسول الله – خلدون المشعل
يقول الشاعر (تقعدون في المساجد تنابلا كسالى .. تنتظرون النصر من عنده تعالى) ما ان اعلن ماكرون او معكرون كما يطيب للبعض ان يسميه، رغم اختلافي معهم لان المكرون اكلة لذيذة اذا ما ايقنت طبخها وعملها بطريقة تركية، باستمرار فرنسا نشرها للرسوم المسيئة لنبي الرحمة نبي اخر الاديان ، نبينا الذي صلى الله عليه وعلى ال بيته الاطهار ، نبي الانسانية جمعاء ذلك النبي العظيم بخلقه وحسن معشره الذي كان حتى جذع النخلة يأن عليه عندما فارقه . وحتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالاستنكار والغضب من باريس ومن برجها الذي وقف عليه هتلر ليلتقط صورة تذكارية عندما احتل باريس ليهين كل فرنسي.نعم نحن العرب عجزنا عن ان نكون هتلريين ولو مرة واحدة في عصرنا الحديث ولكن اقول لكل الغاضبين من امة الحبيب المصطفى، واخص منهم امة العرب التي فرقتها الحروب والطائفية المقيتة، بسبب حكام اخر الزمان الذين همهم الوحيد هو سرقة قوت شعوبهم واصرخ عاليا بصوتي ما الذي قدمناه لديننا ولرسولنا الحبيب صلوات الله عليه وسلامه . فالموظف الذي يقدم خدماته لابناء شعبه لم يتقن عمله بشكل سليم واذا ما اكمله فيعتبر نفسه متفضلا وناسياً انه خادم لابناء هذا الشعب ، ومن منا لم يرم نفاياته الشخصية في الشوارع ، من اعقاب السكائر والكمامات وقناني المياه ووووو .وكذلك عمال المصانع الذين يقضون اكثر من نصف وقت اعمالهم بين تناول وجبات الطعام والصلاة متناسين ان العمل عبادة وان هذا هو وقت العمل . والطبيب الذي يطلب من مريضه ان يراجعه في عيادته الخاصة وان يجري له العملية الجراحية في احدى المستشفيات الخاصة التي يعمل بها هذا الطبيب ، والمعلم الذي يقدم الدرس بأقل تفان عندما يكون هذا الطالب قد دخل لديه في مايسمى الدروس الخصوصية . ولا استبعد نفسي ورجال الصحافة الذين باعوا اقلامهم ونكثوا عهدهم بان يحبوا العراق وشعبه الكريم وان يدافعوا عن وحدة هذا الوطن الجريح وعن حقوقه في الحياة الكريمة ليظهر لنا اناس يسمون انفسهم (اعلاميين واعلاميات ) ليركبوا موجة المتباكين على الشعب وبنفس الوقت نجدهم يركبون الجكسارات ووووو ولانعرف من اين لهم هذا؟ بل تحول قسم من المؤسسات الاعلامية الى عوائل اعلامية حالها حال بعض المؤسسات الحكومية !! . اتريدون ان اضرب الامثال لكم وأتكلم عن اصحاب العقارات والصيدليات وووو . كل هذه الاعمال ونقول ( ليش الله سوة بينا هيج ) وليش الغرب احسن من عندنا وليش يتجاوزون على نبينا الاعظم والاكرم؟ انها افعالنا ياسادة ياكرام متى ماعدنا الى الله واتقنا اعمال وتمسكنا بنهج الاسلام الواضح والمعتدل عادت هيبة تلك الامة وانجازاتها للانسانية وللعالم اجمع، وعاد عزها وعظمتها .