عجزت خطة التحفيز الأمريكية من إنقاذ شركة فورد من خسائرها
عجزت خطة التحفيز الأمريكية البالغة قيمتها نحو 4.5 تريليون دولار (2.3 تريليون من المركزي الأمريكي + 2.2 من مجلس النواب)، في إنقاذ شركة فورد من نزيف الخسائر، الذي من المتوقع أن يتجاوز 600 مليون دولار في الربع الأول من عام 2020.
وقالت فورد موتور لصناعة السيارات، الإثنين، إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ستضر إيراداتها بشدة، وإنها تتوقع تسجيل خسائر قبل حساب الضرائب خلال الربع الأول من العام الجاري بقيمة 600 مليون دولار، مما أدى إلى تراجع حاد لسهم الشركة خلال تعاملات اليوم.
الاقتصاد الامريكي يتخلص من آثار كورونا في هذا التوقيت
وذكرت فورد أنها تتوقع وصول إيراداتها خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 34 مليار دولار بانخفاض نسبته 15% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجعت مبيعات سياراتها بالجملة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 21% سنوياً.
وتراجع سهم فورد في تعاملات اليوم بنحو 5%، في الوقت الذي شهدت فيه سوق الأسهم الأمريكية تراجعاً بشكل عام.
كانت فورد قد ذكرت في بيان أن “الفرع تابع لها في الصين هو فقط الذي ينتج سيارات ويبيعها حالياً، مع تراجع حدة أزمة فيروس كورونا في الصين التي كانت قد شهدت ذورة الأزمة في وقت سابق”.
وما زال من غير الواضح توقيت استئناف العمل في صناعة السيارات الأمريكية بعد توقفه في الشهر الماضي، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
بعد ارتفاع البطالة لمستوى قياسي ..متى يتعافى الاقتصاد الأمريكي.
ورغم ذلك وجّه الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، عبر حسابه الرسمي على تويتر، رسالة شديدة اللهجة إلى حكام الولايات المتحدة قائلاً: “إن قرار إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي هو قراره وليس قرار حكام الولايات”.
وأطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “المركزي الأمريكي”، الخميس، إجراءات واسعة النطاق قيمتها 2.3 تريليون دولار لدعم الحكومات المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي على حزمة قيمتها 2.2 تريليون دولار، وهي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، وتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.