اعتبر رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، اغتيال “المهندس” و”سليماني”، خرقا سافرا للسيادة العراقية واعتداء صارخا على كرامة الوطن وتصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في المنطقة، موجها دعوة رسمية للبرلمان بعقد جلسة استثنائية من اجل تنظيم الموقف الرسمي للعراق واتخاذ القرارات المناسبة.
وقال عبدالمهدي في بيان حصلت /الاولى نيوز/ نسخة منه اليوم (3 كانون الثاني 2019) : “بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رِجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” (صدق الله العلي العظيم).
ندين بأقصى درجات الادانة والاستنكار إقدام الادارة الأمريكية على عملية اغتيال الشهيدين الحاج أبي مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى. لقد كان الشهيدان رمزين كبيرين في تحقيق النصر على داعش الارهابي. وان اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصبا رسميا يعد عدوانا على العراق دولة وحكومة وشعبا. وإن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة العراقية واعتداء صارخا على كرامة الوطن وتصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم. وهو خرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية.
لقد وجهنا دعوة رسمية إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب استنادا إلى أحكام المادة (٥٨) من الدستور من اجل تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والاجراءات الضرورية المناسبة بما يحفظ كرامة العراق وامنه وسيادته.
رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جنانه وانا لله وانا اليه راجعون”، وفقا لنص البيان.