عام 2030 سيعيش ثلثي فقراء العالم فقرا مدقعا
دعت مجموعة البنك الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في البلدان التي تعاني من الهشاشة والصراع والعنف للقضاء على الفقر المدقع في أنحاء العالم.
كما أصدرت اليوم أيضا إستراتيجية للتعامل مع أوضاع الهشاشة والصراع والعنف تشتمل للمرة الأولى على نحو منهجي على طائفة كاملة من أدوات التمويل والخبرات للتصدي لهذه التحديات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على السواء، وذلك في ضوء استمرار أوضاع الأزمات التي طال أمدها، وما لها من عواقب وخيمة على الناس والاقتصادات.
ووفقا للتقرير الجديد، فإنه إذا استمر المسار الحالي للأحداث، فإنه بحلول عام 2030، سيعيش ما يصل إلى ثلثي الفقراء فقرا مدقعا في العالم في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات. وخلافا للاتجاه العام لتناقص معدلات الفقر المدقع في العالم، فإن هذه البلدان تشهد حاليا زيادات حادة تهدد بضياع عقود من المكاسب في مكافحة الفقر. ويكشف التقرير عن أن الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراع تُخلِّف آثارا سلبية هائلة على رأس المال البشري، وتخلق حلقاتٍ مفرغةً تخفض إنتاجية الناس ودخولهم خلال حياتهم، وتُقلِّص الحراك الاجتماعي والاقتصادي. فشخص واحد من كل خمسة أشخاص في هذه البلدان محروم من خدمات التمويل والتعليم والبنية التحتية الأساسية في آن واحد. وفي السنوات العشر الماضية، زاد إلى الضعفين تقريبا عدد الذين يعيشون على مقربة من الصراع.