عالم بريطاني وسائح ألماني يحاكمان في بغداد بتهمة سرقة آثار من “أريدو”
ظهر سائح بريطاني وألماني، متهم بتهريب قطع أثرية من العراق، أمام محكمة ببغداد يرتدي زي المعتقلين الأصفر يوم الأحد، ليخبر القضاة أنهم لم يتصرفوا بنية إجرامية وليس لديهم أي فكرة عن احتمال كسرهم القوانين المحلية عندما التقطا حجارة من مواقع أثرية جنوب العراق.
تحظى محاكمة جيم فيتون (66 عاما) باهتمام دولي في وقت يسعى فيه العراق لفتح قطاع السياحة الناشئ. وكشفت الجلسة أيضا التفاصيل الأولى عن مدعى عليه ثان يدعى فولكر والدمان من ألمانيا.
حددت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة في محكمة الجنايات ببغداد موعد الجلسة المقبلة في 22 أيار. ويجب على المحكمة أن تحدد ما إذا كان المتهمون قد سعوا إلى الربح من خلال أخذ الاثني عشر قطعة التي عثروا عليها في حوزتهم أثناء محاولتهم السفر من مطار بغداد في اليوم التالي 20 آذار الماضي.
مثل فيتون ووالدمان أمام المحكمة باللون الأصفر للمعتقلين وطُلب منهم شرح أفعالهم.
قال والدمان إن العنصرين اللذين عثر عليهما في حوزته ليسا ملكه، وبدلاً من ذلك أعطاهما فيتون لحملهما. “لكن هل وضعتهم في حقيبتك؟” سأل رئيس المحكمة جابر عبد الجابر “ألم تعلم أن هذه آثار عراقية؟”
قال والدمان إنه لم يأخذ الأغراض من الموقع ، بل وافق فقط على حملها إلى شركة فيتون.
قال فيتون إنه “يشتبه” في أن العناصر التي جمعها كانت شظايا قديمة، لكن “لم أكن أعرف في ذلك الوقت القوانين العراقية” أو أن أخذ القطع غير مسموح به. قال فيتون ، بصفته جيولوجيًا ، إنه كان معتادًا على جمع مثل هذه القطع كهواية ولم يكن لديه نية لبيعها.
قال إنه لم يتضح له في ذلك الوقت ما إذا كان نقلهم من الموقع جريمة جنائية. قال للمحكمة: “كانت هناك أسوار، لا حراس أو لافتات”.
أجاب جابر: “هذه الأماكن، بالاسم والتعريف، مواقع قديمة”. “ليس على المرء أن يقول أنه ممنوع”.
عندما قال فيتون إن بعض القطع “لم تكن أكبر من ظفر أصبعي”، قال جابر إن هذا لم يكن ذا صلة. قال له “الحجم لا يهم”.
بناءً على القانون، يمكن أن يواجه الرجلان عقوبة الإعدام، وهي نتيجة قال خبراء قانونيون إنها غير مرجحة. وقالوا إن مسؤولين بالسفارة البريطانية والألمانية كانوا حاضرين في المحكمة لكنهم لم يصدروا بيانات عامة مفصلة حول القضية من أجل عدم تعريض الإجراءات للخطر.
يخطط الدفاع لتقديم المزيد من الأدلة لتبرئة الرجال ، حسبما قال محامي الدفاع فيتون ، ثائر سعو ، لوكالة أسوشيتيد برس. وقال إن ذلك يشمل شهادة من مسؤولين حكوميين كانوا موجودين في الموقع حيث تم جمع الشظايا.
قال “(شهادتهم) تنتظر موافقة مديرياتهم الرسمية”.
المصدر: AP
