عاشوراء
نجاح سميسم
سؤال؟؟؟مامعنى أنا أُحبُ الحسين؟
الحسين الشهيد، ينتظر الجواب ألطم على صدري العاري حتى تظهر عليه بقعٌ حمراءالحسين يقول لا لا لا وألف لاأضرب بسلاسل حديدية (يسمى الزنجيل) على ظهري حتى يُدمى الحسين يقول لا لا لا وألف لاأضرب بالسيف على رأسي حتى أُدميه، ويخرج الدم مدرارا، وأنا أتباهى بأنني مع الحسين الحسين يقول كلا وألف كلاإنها عادات جاهلية إنها عبادات جاهليةوأنا خرجت لطلب الأصلاح فماذا يعني الأصلاح ؟الأصلاح يعني أن تتحرروا من هذه الأوهام أن تعيشوا بكرامة أن تدافعوا عن وجودكم أن تعيشوا أحرارا ليس فقط أن تقولوا هيهات منا الذلة أن تثوروا على مضطهديكم أنا معكم أنا الحسين لم أخرج إلا لأجلكم نعم ثوروا ضد مضطهديكم يكذبون عليكم ،لاتستمعوا لهؤلاء الأوغاد الذين يريدون أن يفتكوا بكم بحجة حب الحسين أنا الحسين أقول لكم إن هؤلاء الذين يدعونكم لحضور حفلة كورونا عندما تلتقي الأجساد بالأجساد ، وتلتقي الوجوه بالوجوه ويصبح النفس مشتركاً ، عندها ينتشر الوباء الذي يطرق الأبواب بحجة حضور مراسيم عاشوراء الحسين أنا الحسين بن علي أقول لكم ، أنا لا أحبُ الموت ، ولكني عشقتُ الشهادة كي أحرركم من أوهام الدجالين الذين يعيشون بينكم ويتذرعون بحب الحسين،وهم أبعد مايكونون عن الحسين كم قتلوا بإسم الحسين كم سرقوا بأسم الحسين كم تاجروا بأسم الحسين، وأنا الحسين أناالضمير،والحب،والأخلاص، والأخلاق،والوعي،والعلم نعم أنا كل هذا وأكثرهل تريدون أن أزيدكم مَنْ أنا اناالثبات على المبدأ، والدفاع عن اليتامى والمساكين أنا كلمة الحق التي تدافع عن الحق المسلوب أنا الأنسان الذي ثار ضد الظلم لإثبات كلمة الحق لقد قتلوني في الزمن الماضي بسيوفهم، واليوم يقتلوني بجهلهم وغبائهم لكن أقولها بصوتٍ صادح (هيهات منا الذلة) نعم هيهات مني الذلة وأنا الحسين الذي بدأ مولدي يوم إستشهادي واليوم أنا معكم ضد الظلم والطغيان تعلموا طريق الحرية والأحرار، كي تطردوا شذاذ الآفاق ومحرفو الكلام نعم 00 أقولها لكم بملء فمي الذي قطعته سيوف جهلاء قومي وأنا أعطف عليهم وضحيتُ بنفسي من أجلهم من أجل أن يستنيروا ويعرفوا طريق الحرية أقولها ثوروا على مضطهديكم وإقتلعوهم من جذورهم لأن في بقائهم مفسدة وطغياناً أنا صديق سبارتاكوس الذي ضحى بنفسه ليعلم قومه طريق الحرية حتى القضاء على الأمبراطور الروماني ، أنا وهو كان مصيرنا واحداً ،الشهادة والبقاء الأبدي إيهٍ يا حسين وأنا أقول بلسان مظفر النواب التي قالها مدوية لأبيك الأمام إمام الثوار وشهيد المبدأ (و جئت اليوم لحاربك الداعون إليك وسموك شيوعيا) ، نعم يا حسين، إن الداعين إليك كذباً وزوراً يطلبون إسمك فقط كي يركبوا به موجة الموالين دجلاً وإنحرافاً ، وهاهم يقتلون ثوار العراق في البصرة وبغداد وفي كل مكان، ولكنهم لم ولن يستطيعوا إسكات صوت الثوار ولن يستطيعوا قمع الثورة ، لأن الثائرين إقتفوا أثرك ،وكلهم يصرخون نحن على طريقك ياحسين.