طفرة في زراعة الأعضاء شهدت نجاح العلماء في تحويل الرئتين لتصبح عالمية
اقترب العلماء خطوة واحدة من تكوين أعضاء محايدة يمكن زرعها لدى أي مريض بغض النظر عن فصيلة الدم.ونجح فريق من الباحثين الكنديين في تحويل مجموعة دم الرئة البشرية من النوع A إلى النوع العالمي O. ثم جرى تعريض العضو لدم مريض من النوع O في المختبر لمحاكاة عملية زرع حقيقية ولم يتم رفضه.وقال الدكتور ستيفن ويذرز، عالم الكيمياء الحيوية الذي شارك في قيادة التجربة، إنها فتحت بوابة لإنشاء أعضاء عالمية من فصيلة الدم في المستقبل.ويأمل الفريق في إطلاق تجربة إكلينيكية بشرية في غضون عامين، والتي يمكن أن تشهد زراعة عضو لدى مريض.وفي الوقت الحالي، يجب أن تكون مجموعة دم المتبرعين والمتلقين متطابقة أو يمكن أن يحدث رفض سريع وقد يكون مميتا. وهذا يعني أن أولئك الذين لديهم فصائل دم نادرة مثل O أو B ينتظرون ما يصل إلى 20 مرة أطول لإجراء عمليات الزرع مقارنة بالأنواع الأكثر شيوعا. والانتظار الأطول له تأثير مباشر على البقاء على قيد الحياة، مع احتمال وفاة مرضى زرع الرئة من النوع O بنسبة 20% أثناء وجودهم في قائمة الانتظار.ويتم تحديد فصيلة الدم من خلال وجود جزيئات على سطح خلايا الدم الحمراء، والمعروفة باسم المستضدات.وهذا هو السبب في أن عمليات نقل الدم لا يمكن إجراؤها إلا مع مريضين من المجموعة نفسها أو من متبرعين من فصيلة الدم O، والتي لا تحتوي على أي مستضدات.وتوجد هذه الجزيئات أيضا في الأوعية الدموية للأعضاء ويمكن أن تؤدي إلى استجابة مناعية إذا كانت غريبة عن الجسم.ونظرت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، في مجموعتين من رئتي مرضى من النوع A.وتم علاج أحدهما بإنزيمات تزيل المستضدات من سطح العضو بينما استخدم الآخر كعنصر تحكم.ثم تم تعريض كلا المجموعتين من الرئتين لنوع الدم O مع تركيزات عالية من الخلايا المناعية التي تستهدف مستضدات من النوع A.وجرى تحمل الرئتين المعالجتين بشكل جيد بينما أظهر الآخرون علامات الرفض. ويأمل الفريق في الانتقال إلى الدراسات البشرية في غضون 12 إلى 18 شهرا.وقال الدكتور مارسيلو سيبل، الجراح في شبكة الصحة بالجامعة الكندية والمعد الرئيسي للدراسة مع نظام المطابقة الحالي، يمكن أن تكون أوقات الانتظار أطول بكثير بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى عملية زرع اعتمادا على فصيلة دمهم. إن امتلاك أعضاء عالمية يعني أنه يمكننا القضاء على حاجز مطابقة الدم وإعطاء الأولوية للمرضى من خلال الإلحاح الطبي، وإنقاذ المزيد من الأرواح وإهدار أعضاء أقلوحُددت مجموعة الإنزيمات المستخدمة في الدراسة في عام 2018 وتوجد في الأمعاء البشرية. ولديها القدرة على قطع السكريات من مستضدات A وB على خلايا الدم الحمراء، وتحويلها إلى خلايا عالمية من النوع O.وتضمنت التجربة الأخيرة جهازا يُعرف باسم نظام Ex Vivo Lung Perfusion EVLP، والذي يضخ السوائل المغذية عبر الأعضاء ويسخنها إلى درجة حرارة الجسم، محاكيا جسم الإنسان.وفي الشهر الماضي، زرع قلب خنزير معدل وراثيا في مريض يعاني من قصور في القلب باستخدام التقنية نفسها مع الإنزيمات.
المصدر: ديلي ميل