طالبان: نستنكر تفجيرات العراق بعد 2003 وبعثتنا ستزوره إن دعانا
في آب/ أغسطس الماضي، كان العالم يرقب بحذر التطورات في أفغانستان، حيث كانت أرتال مقاتلي حركة “طالبان” تتدافع لدخول العاصمة كابل بعد قتال محدود مع قوات الجيش والشرطة المنهارة قُبلاً، لتمتلك بذلك ناصية البلاد وتضمّها جميعاً لقبضتها.
يومها، كان لكل مخاوفه وبواعث مختلفة للقلق: ماذا لو أعادت الحركة سيرتها الأولى عندما حكمت تلك البلاد بين 1996 -2001؟ هل ستحتضن تنظيمات متشددة ويغطيها “الملا آخوند زاده” بعباءته مثلما فعل المؤسس محمد عمر مع “القاعدة” التي انطلقت من هناك لضرب برجي التجارة العالمي في أميركا فكان منعطفاً غيّر الكثير في الشرق الأوسط والعالم أجمع؟
بالنسبة للمنظمات الحقوقية العالمية والغرب، كان القلق كبيراً. هل ستعود الأحكام المتشددة بحق النساء فُيمنعن من التعليم والعمل ثم يجلدن علناً إذا ما خالفن ضوابط “الاحتشام” التي تفرضها “طالبان”؟
وغيرهم تساءل: ما هو مصير الشيعة والأقليات الدينية من غير المسلمين في ظل “الإمارة الإسلامية” التي ستحكم أفغانستان؟
أما في الشرق والوطن العربي ومحيطه تحديداً، فالأسئلة والمخاوف أكثر وأكبر لجهة قرب المكان وسهولة التأثر وحدة الانقسام والاصطفاف في محاوّر متنازعة في أرض خصبة اعتادت التطرف والاستعداد الدائم للقتال، وكل طرف يسعى لزيادة حلفائه وبخاصة من يملكون قوّة قتالية وازنة متمّرسة.. كأجيال الطلبة البشتونيين تماماً.
في العراق، عُبّر عن المخاوف بشكل رسمي عندما دعا وزير الدفاع دعا قواته إلى الاستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحصل، فـ”داعش” يحتفظ ببقايا تتحرك في الشمال والغرب وتضرب بين حين وآخر، وهو بعد انهيار “الخلافة” يحتاج بشدة لدُفعة معنوية و”ربما يكون ما حصل في أفغانستان ملهماً له ولأنصاره”.
وكذلك خشي الأفغان الذين يدرسون العلوم الدينية في النجف، القتل إذا عادوا لبلدهم، وقلقوا على أحبائهم داخل أفغانستان أيضاً، وهو كابوس يقض مواطنيهم الطلبة في الجامعة الأميركية في كابل ونقلوا إلى السليمانية في شمال العراق لمواصلة دارستهم في فرع الجامعة هناك، إضافة إلى المهاجرين المتواجدين في دول أخرى، ويخالفون “طالبان” سياسياً أو دينياً وفكرياً على الأقل.
كما جال في الذهن سؤال: هل ستنضم “طالبان” مستقبلاً إلى المحور الشرقي المناوئ للغرب، والذي يضم إيران والصين؟ وما تأثير ذلك لو حصل فعلاً؟
وفي حوار تابعته (الاولى نيوز) يقول سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “طالبان” ومرشحها لتمثيل أفغانستان لدى الأمم المتحدة، إن حركته تركّز على “بناء أفغانستان المحطمة بعد عقدين من القتال ضدّ الغزاة”، وإنها ترّحب بعودة مواطنيها الشيعة الذين يدرسون العلوم الدينية في النجف وكذلك الدارسين في الجامعة الأميركية بالسليمانية، لكنها تضع شرطاً مقابل السماح بعودة عناصر فصيل “فاطميون” الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد.
وأشار إلى المعارك الجارية بين “طالبان” و”داعش” في بعض مناطق أفغانستان و”الاختلاف المنهجي” مع تنظيم “القاعدة”، مستنكراً في الوقت ذاته التفجيرات التي وقعت في العراق بعد 2003، وعبّر عن رغبة الحركة البشتونية في إرسال بعثة لبغداد إن دعتها والعواصم الأخرى خاصة الخليجية والمسلمة.
نصّ الحوار:
*برزت مخاوف رسمية في العراق من عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى الواجهة مجدداً بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، حتى إن وزير الدفاع العراقي دعا قواته إلى الاستعداد لطارئ من هذا النوع. ما تعليقكم؟
سهيل شاهين: تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليس بظاهرة أفغانية داخلية، بل هي منظمة أجنبية في أفغانستان، ليس لهم جذور في المجتمع، وهم غير قادرين على شن هجمات كبيرة في البلد، وحالياً لا يمتلكون أي تواجد في المحافظات الأفغانية.
خلال الغزو على أفغانستان بواسطة الولايات المتحدة وحلفائها، نحن كأفغانيين قاتلنا تنظيم داعش وخصوصاً في المحافظات الشمالية وكذلك المحافظات الشرقية، وعملنا على إجلائهم من مناطق تواجدهم والآن لا يحظون بأي تواجد وربما يوجد بعض الأعضاء متخفين بشكل جيوب سرية تحت الأرض، وينفذون بعض الهجمات المتفرقة، وقواتنا تمتلك خططاً لإنهاء تواجدهم بشكل تام. قوتهم قلّت وخصوصاً بالمقارنة مع آخر شهرين، وعملياتنا مستمرة ضدهم، ونعتقد أن أنهم مستقبلاً لن يكون لهم أي دعم شعبي وحضور اجتماعي في البيئة الأفغانية.
*هناك من يقول إن صعودكم في أفغانستان في هذا الوقت أعطى التنظيمات المتشددة وأبرزها “داعش” دفعة معنوية للحذو مثلكم. ماذا تقول انت؟
سهيل شاهين: مجتمعنا مختلف عن باقي مجتمعات الدول الأخرى. ومسلحو داعش غير قادرين على مكافأة أنفسهم وكسب القوة لأنهم ظاهرة أجنبية في أساليبها وايديولوجيتها وهذا التنظيم يتضارب توجهه مع توجهات الشعب الأفغاني، لذلك، ومن هذه الزاوية، إنهم لا يمتلكون أي مقبولية بين الناس.
*بعد 2003، تبنى تنظيم “القاعدة” تفجيرات في العراق وقد طالت أسواق ومدارس ودوائر حكومية وغيرها، وأوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين، وكما هو معروف فإن علاقة تاريخية تربطكم بـ”القاعدة”، كيف تنظر “طالبان” لتلك التفجيرات، وما هو موقفكم الحالي من تنظيم “القاعدة”؟
سهيل شاهين: أود أن أقول إن سياستنا تستنكر قتل المدنيين الأبرياء وتعاكس توجهات (هذا) التنظيم، ولا نقبل أي نوع من الانتهاكات حتى وإن كانت صادرة من جهة حكومية. ثانياً، لدينا (الآن) اتفاقية الدوحة والتي على غرارها لن نسمح لأي جهة أو مجموعة أو أفراد باستخدام أراضي أفغانستان ضد بلدان أخرى من ضمنها الولايات المتحدة وحلفاؤها. هذه سياستنا، ولن نجعل أراضينا ميدان صراع لدول أخرى، أو إطلاق أي هجمات أو نشاطات معادية لدول أخرى.
*المئات من الأفغان الشيعة الذين يدرسون العلوم الدينية في مدينة النجف العراقية عبّروا عن مخاوفهم من العودة إلى أفغانستان بعد سيطرة “طالبان” على أفغانستان، واحتمالية تعرضهم للقتل الذي يخشون على عوائلهم منه أيضاً، هل حياة هؤلاء في خطر؟ وما هو موقف “طالبان” من الشيعة عموماً؟
سهيل شاهين: كما تعلم، لقد منحنا العفو لكل من كان يعمل مع الإدارة الأفغانية السابقة ولا يوجد خطر على حياتهم وشرفهم وممتلكاتهم. لا ينبغي لأحد أن يتخوّف أو يقلق بشأن حياته في أفغانستان. نحن نرحب بجميع الأفغان للقدوم إلى بلدهم لخدمة شعبهم وخدمة وطنهم. فلا يوجد تمييز ضد أي عرق.
نعتقد أن السنّة والشيعة مسلمون. ليس لدينا أي نوع من التمييز ضدهم، ولا يوجد مثل هذا القلق أو والتخوّف أو الخطر على حياتهم وأرضهم.
هل تعلم؟ بعض المخاوف والقضايا المقلقة أساسها التقارير الإعلامية، وهذه التقارير لا أساس لها من الصحة ولا تتوافق مع الحقائق على أرض الواقع في البلاد. لقد منحنا العفو كما قلت لك.
*هل هذا يشمل الشباب الأفغانيين الذين يدرسون في الجامعة الأميركية وانتقلوا إلى خارج أفغانستان لإكمال دراستهم في فروع الجامعة في بعض البلدان ومنها العراق؟
سهيل شاهين: نعم. بالتأكيد.
*ما هو موقفكم من فصيل “فاطميون” الشيعي الأفغاني الذي يقاتل في سوريا وهل يمكن لعناصره وقادته العودة إلى أفغانستان والانخراط في الحياة العامة والسياسية والعمل ضمن الأجهزة الأمنية؟
سهيل شاهين: أي أفغاني يوّد أن يعيش في حياة طبيعية، ويريد المشاركة في بناء أفغانستان، ويريد أن يخدم أبناء شعبه وبلده، فهو مرحب به، وكل من يشكّل خطراً على أفغانستان واستقراره فغير مسموح له بالطبع أن يفعل ذلك داخل البلد.
نحن نلنا استقلالنا تواً، وشعبنا عانى كثيراً خلال الـ 24 سنة الماضية، لذلك هناك حاجة لإعادة بناء أفغانستان وتوفير فرص العمل لشعبنا، وخلق الازدهار لبلدنا. ونحن ندعو الشعب الافغاني للمشاركة في هذه المهمة النبيلة لأن يعملوا لأجل بلدهم. لذلك إن كانوا (عناصر فصيل فاطميون) يمتلكون هدفاً فمرحباً بهم. غير ذلك، بالطبع، إن كانت هناك أي نوايا سيئة من أي أحد، من أي دولة، فبالتأكيد لن يُسمَح لهم بتمريرها.
من يأتي للبلد مشاركاً في بناء أفغانستان فهو مرحباً به، أما إذا جاء لخلق نزاعات تخص أمن البلد، فسيتم التعامل معه.
*أجرت حركة طالبان مفاوضات مع عدة دول في المنطقة، من بينها إيران، بشأن العلاقة بين الطرفين. هل سترسلون وفداً إلى العراق والدول العربية لبناء علاقات معهم؟ خاصة وأنكم شكّلتم حكومة وتريدون من العالم أن يتعرف عليها ويتعامل معها بشكل رسمي.
سهيل شاهين: بالطبع نحن نريد إرسال بعثاتنا للدول الإسلامية الأخرى لتبادل وجهات النظر بقضايا مختلفة، ونطمح بعلاقات إيجابية مع الدول الإسلامية ودول الخليج، ونمتلك نوايا لصناعة شراكات في حقول مختلفة، لذلك نجد أن من المهم وجود تفاعل من جهتنا والجهات المقابلة، ونرحب بدعوات الجهات الأخرى لبعثاتنا زيارة بلدانهم.
أنا أعتقد ضرورة أن تبدأ البلدان الإسلامية بالتفاعل مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وبالأخص في هذا الوقت الحرج الذي كسبنا به استقلاليتنا، ونواجه تحديات اقتصادية في البلد. في الوقت نفسه، فإن استثماراتهم في أفغانستان مرحبٌ بها، ونحن عملنا على تجهيز بيئة استثمارية جيدة ونرحب بمشاركات الجميع في إعادة إعمار البلد.
*هل تضمنت مراجعاتكم للسنوات الماضية من حكم “طالبان”، مبادئ الحركة وأسسها الإيديولوجية؟
سهيل شاهين: بالطبع، نحن نعود لتقييم سياساتنا لكن أهدافنا الرئيسية تبقى ثابتة. مثال على ذلك: تأسيسنا لحكومة إسلامية، وتأسيسنا للعدالة، لذلك، نعتبر أن هذه الأهداف غير قابلة للتغيير، وهي أهداف تخدم شعبنا. غير ذلك، نحن نشاهد تغييراً ملموساً مقارنة بحكومتنا قبل 25 سنة والتي كانت تركز في الشؤون العسكرية لأننا كنا في خضم حربٍ أهلية، وميزانيتنا كانت موجهة للشؤون العسكرية، لكن الآن، نحن نركز على الشؤون الاقتصادية لبناء افغانستان وتوفير الازدهار للشعب الأفغاني، لذلك أنا أعتقد أن هذا مختلف، وكذلك كان البلد محطماً قبل 20 سنة بسبب الاجتياح السوفيتي.
والآن أفغانستان أيضاً محطمة، لكن في المدن الكبيرة لدينا بنايات جديدة لجامعات ومدارس، ونحن نريد الاستمرار بالتطوير والإنجاز في البنى التحتية وبناء بنايات جديدة وجامعات، وهذا تركيزنا الأساسي. هذه هي إحدى الاختلافات بين حكومتنا الحالية وحكومتنا قبل 20 سنة، وحكومتنا بعد ذلك، فالهدف الرئيسي تأسيس حكومة إسلامية عادلة، وهذه من الأهداف الثابتة التي يطمح لتحقيقها الشعب الأفغاني.
*ما هي طبيعة دستور “الإمارة الإسلامية” التي أنشأتموها في أفغانستان؟ وما هي بنوده المتعلقة بالمرأة؟ وهل سيسري على غير المسلمين أيضاً؟
سهيل شاهين: بعض من أجزاء الدستور من عهد الماضي الملكي لا يزال فعالاً في بعض من فقراته. لذلك نحن بصدد كتابة دستور جديد لأفغانستان جديدة ومستقلة في المستقبل لأن هناك حاجة لدستور، إذ ليس هناك بلد في العالم يدار بشكل كفوء دون دستور.
في دستورنا، سنضع حقوق جميع الأفغان رجالاً ونساءً، وستكون هذه الحقوق مصانة في هذا الدستور. وكما تعرف، فإن هذه الأيام والشهور الأولى لهذه الكابينة الحكومية المؤقتة، ولهذا يجب علينا أن نعمل الكثير بخصوص الدستور، وتوفير فرص العمل للشعب، ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي، إذ تجب مواجهة هذه الصعوبات ومحاربتها.
*بماذا تعلق على المشهد المؤلم لسقوط أفغانيين من السماء بعدما تشبثوا بإطارات طائرات أميركية وهي تغادر مطار كابل آملين الهروب من البلاد عقب سيطرة “طالبان” عليها في آب/ أغسطس الماضي؟
سهيل شاهين: نعم، أنا أوافق أن هذا مشهد مؤلم، مشهد مؤلم لنا وللجميع، ولكل من رآه. والسبب في ذلك أن القوات الأجنبية الغازية أعلنت أن الطائرات كانت جاهزة في المطار لنقل أي أحد يريد إعادة توطين نفسه في أميركا وفي العالم الغربي، وأن عليه المجيء إلى المطار. وكما تعلم، هذا الإعلان لو نُشر في دولة آسيوية فإنه سيجعل آلاف البشر يتوافدون للمطار ويصعدون للطائرة ويسببون أزمة داخله. هذا ما حدث في مطار كابول.
أنا أعرف الكثير من الناس الذين لم يعملوا في السابق مع القوات الأميركية، ولكنهم ذهبوا للمطار باحثين عن إعادة التوطين في الدول الغربية. ولهذا تعمل تلك الدول على التحري عنهم مجدداً. وهنا أقول لك إن معظم الناس لم يهربوا خوفاً من طالبان، بل سعياً لفرصة العيش في الدول الغربية، وهذا ما عمدت إليه القوات الأميركية الغازية بدعوة الجميع للقدوم والدخول في الطائرات لغرض إعادة التوطين في أميركا ودول الغرب.
ونأمل أن نتخطى كل الصعوبات لنرى أفغانستان حرة وخالية من التمييز وأن يكون كل الناس متساوين في القانون ولا تمييز ضد الأقليات. كل الأفغانيين سيمتلكون الحقوق نفسها في دستورنا الذي ستكون مسودته مهيأة للنقاش إن شاء الله.
*”طالبان” تناوئ الهيمنة الغربية على أفغانستان، وبالموازاة، يوجد الآن في الشرق الأوسط معسكراً مناوئاً للغرب والولايات المتحدة، وتمثل الصين وإيران أبرز من فيه، هل ستنضمون إلى هذا المعسكر؟
سهيل شاهين: أوّد القول إننا مندفعون نحو الاستقلال وصارعنا لمدة 20 سنة من أجل تحرير أفغانستان. وحققنا هذا الهدف المرجو بعد تضحيات هائلة بالأنفس والعتاد. ثانياً، نحن لا نريد أي غزو أو هيمنة من أي دولة أخرى. ثالثاً أبوابنا مشرعة أمام كل من يوّد المساهمة في بناء أفغانستان. وأنت تعلم أن بلدنا مدمر. قرانا مدمرة. لذلك نحن نرغب بمساهمة البلدان الأخرى ومن ضمنها البلدان الغربية والولايات المتحدة الأميركية، وعلى وجه الخصوص الدول الإسلامية للمجيء والمشاركة في إعادة بناء أفغانستان وأن تساعدنا بتخطي الصعوبات الاقتصادية. رابعاً، خلال تركيزنا على إعادة بناء بلدنا، نحن لا نوّد أن نكون في أي حلف عسكري، شكراً.
*هل ستكون كابل عاصمة إسلامية؟ وبأي شيء ستحكم “طالبان” أفغانستان. بالفقه الإسلامي وحدوده وما يرتبط به، أم بالنظريات الحديثة في السياسة والاقتصاد؟
محمد سهيل شاهين: أنا اعتقد أن كابول ستكون مركزاً إسلامياً وسياسياً في المستقبل بسبب تأسيس حكومة إسلامية فيها، وهو الهدف الأساسي، ومع القوانين الإسلامية سنمضي قدما بسياستنا وستكون لنا علاقات إيجابية مع جميع الدول، ومن ضمنها دول الجوار على أساس مصالحنا الوطنية، وعلى أساس مصالحنا المشتركة. لكن بالتأكيد ستتوافق هذه مع الأحكام والمبادئ الإسلامية.