طائرات بوينج 747 تتلقى التحديثات المهمة عبر الأقراص المرنة
تحصل طائرة بوينج 747-400، التي تم طرحها لأول مرة في عام 1988، على تحديثات برمجية مهمة من خلال الأقراص المرنة بقياس 3.5 إنشات.
وذكر تقرير أن باحثين أمنيين في فريق (Pen Test Partners) حصلوا حديثًا على وصول إلى طائرة الخطوط الجوية البريطانية بوينج 747، وذلك بعد أن قررت شركة الطيران سحب أسطولها من الخدمة بعد هبوط حاد في السفر خلال جائحة فيروس كورونا.
وكان الفريق قادرًا على فحص حجرة إلكترونيات الطيران بالكامل أسفل سطح الركاب، مع رفوف تشبه مركز البيانات من الصناديق السوداء المعيارية التي تؤدي وظائف مختلفة للطائرة.
واكتشف فريق (Pen Test Partners) محرك أقراص مرنة بحجم 3.5 إنشات في قمرة القيادة، يستخدم لتحميل قواعد بيانات التنقل المهمة، وهي قاعدة بيانات يجب تحديثها كل 28 يومًا، ويزور المهندس الطائرة كل شهر لتزويدها بآخر التحديثات.
وفي حين أنه قد يبدو مفاجئًا أن الأقراص المرنة بقياس 3.5 إنشات لا تزال قيد الاستخدام على الطائرات اليوم، فإن العديد من طائرات بوينج 737 تستخدم أيضًا أقراصًا مرنة لتحميل برامج إلكترونيات الطيران منذ سنوات.
وتزداد قواعد البيانات الموجودة على هذه الأقراص المرنة بشكل متزايد، وذلك وفقًا لتقريرصدر عام 2015 من مجلة (Aviation Today).
وكانت بعض شركات الطيران تبتعد عن استخدام الأقراص المرنة، لكن البعض الآخر يواصل استخدامها مع زيارة المهندسين كل شهر للطائرة من أجل تحميل ثمانية أقراص مرنة مع تحديثات للمطارات ومسارات الرحلات الجوية والمدارج.
وتُعد جولة الفيديو التي مدتها 10 دقائق لطائرة بوينج 747 بمثابة نظرة ثاقبة على أجزاء الطائرة التي لا يمكنك رؤيتها أبدًا، خاصةً على متن طائرة عمرها عقود.
وتأتي الجولة كجزء من مؤتمر (Def Con) الافتراضي لهذا العام، وهو أكبر مؤتمر للقراصنة في الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى أن الطائرات الحديثة تعتمد على تقنية أكثر تطورًا، فإن الباحثين الأمنيين يهتمون بشكل متزايد بكيفية منع طائرات الركاب من التدخل في الرحلات الجوية.
ويعتبر الأمان مهمًا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بأنظمة الترفيه على متن الطائرة، حيث اكتشف باحث أمني استغلالًا على متن رحلة الخطوط الجوية البريطانية العام الماضي.
وكان الباحث قادرًا على استخدام فأرة (USB) لإدخال سلاسل طويلة من النص في تطبيق الدردشة أثناء الطيران، مما أدى إلى تعطل نظام الترفيه على متن الطائرة بالكامل.
ولا يزال الباحثون الأمنيون يبحثون عن نقاط الضعف التي من شأنها أن تسمح لهم بالتواصل مع أنظمة الطيران من أجزاء الطائرات التي يمكن للجمهور الوصول إليها.
وتستخدم الطائرات الحديثة، مثل بوينج 787، شبكات الألياف، حيث يتم توصيل جميع إلكترونيات الطيران بهذه الشبكة، ويتم التحكم فيها بواسطة زوج من أجهزة الحاسب التي تشغل برامج الطيران الحرجة.
ومع ذلك، فإن البرامج التي تشغل الطائرات الحديثة ليست موثوقة دائمًا، حيث عاودت شركة بوينج إنتاج طائرتها المتعثرة 737 ماكس بعد أن أدت الأخطاء البرمجية إلى حادثين مميتين أسفرا عن مقتل ما مجموعه 346 راكبًا مع أفراد الطاقم.
وبالرغم من توفر التكنولوجيا الحديثة، إلا أنها لم تمنع استمرار الأقراص المرنة في الصناعات الأخرى.
وأنهت وزارة الدفاع الأمريكية استخدام الأقراص المرنة بقياس 8 إنشات لتنسيق القوات النووية في البلاد في شهر أكتوبر، بينما تُعد محطة الفضاء الدولية مليئة بالأقراص المرنة.
الاولى نيوز – متابعة