ضابط كشف الخديعة.. تركيا استهدفت الأكراد تحت ستار قصف داعش
رجحت أدلة جديدة أن أول ضربة جوية على الإطلاق نفذتها القوات الجوية التركية على تنظيم داعش عام 2015،
التي اعتبرت بمثابة تحول كبير في موقف أنقرة بشأن التنظيم الإرهابي بسوريا، لم تكن سوى ستار للتغطية على الأهداف الحقيقية.
وطبقًا لشهادة تحت القسم أمام المحكمة، قال النقيب أوغور أوزون أوغلو إن الهجوم على داعش في سوريا يوم 24 يوليو/تموز عام 2015 كان إلهاء ومقدمة لسلسلة ضربات جوية على حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، وهو أول هجوم من نوعه على المجموعة الانفصالية الكردية بعد أكثر من عامين على وقف إطلاق النار.وأضاف أوزون أوغلو أمام الدائرة الرابعة من المحكمة الجنائية العليا في 26 فبراير/شباط عام 2018، أن اليوم الذي سبق العملية ضد حزب العمال الكردستاني، شنت عملية محدودة ضد أهداف داعشية في سوريا في محاولة للتضليل وإخفاء العملية الرئيسية.وأشار أوزون أوغلو، خلال المحاكمة الخاصة بمحاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في 15 يوليو/تموز عام 2016، إلى أنه بعد يوم تم تنفيذ الخطة التي جرى إعدادها مسبقًا ضد حزب العمال الكردستاني.وذكر موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن أوزون أوغلو، وهو طيار مقاتل بالسرب 143 بالقاعدة الرئيسية في أنقرة، كان بقاعدة ديار بكر الجوية في جنوب شرقي تركيا حيث انطلق الهجوم.
الإفتاء المصرية: تركيا تدعم داعش في شمال وغرب أفريقياموقع سويدي: تركيا تفرج عن نساء داعش بعد حكم قضائي غير مسبوقوأشار الموقع السويدي إلى أن الطيار المقاتل كان بالقاعدة في إطار تقديم الدعم بعمليات تدريب الطيارين الذين يشاركون بعمليات مكافحة الإرهاب.وقال أوزون أوغلو إن عابدين أونال، قائد القوات الجوية آنذاك، جاء إلى قاعدة ديار بكر وأخبر بنفسه جميع الطيارين في السرب 181 أن لديهم رسالة مهمة جدًا من دولتهم ليقوموا بتوصيلها، وأنهم سيوصلون تلك الرسالة للأطراف المعنية، وأنه على ثقة كاملة بهم.وأوضح الطيار أن الخطة ضد حزب العمال الكردستاني كانت قد أعدت قبل وقت طويل، وأن الضربة المحدودة التي استهدفت داعش في سوريا كانت جزءًا من العملية.لكن واجه العملية عدة مشكلات في مراحل التخطيط، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق، مثل تأخر نقل المقاتلات من قاعدة أخرى في باندرمة، حيث يتمركز السرب 161 التابع لقاعدة الطائرات الرئيسية السادسة.
وقال أوزون أوغلو إنهم كانوا يريدون تأخير موعد بدء العملية؛ بسبب عدم كفاية الاستعدادات، لكن لم يكن الأمر مقبولًا، وهكذا بدأت العملية، التي أشار إلى أنها وجهت ضربة قوية لحزب العمال الكردستاني.وجاءت أول عملية ضد تنظيم داعش في سوريا آنذاك، التي أفادت تقارير بأنها ضربت أهدافًا في القرية السورية الحدودية، بعد الانتقادات القوية التي طالت تركيا بسبب ترددها في دعم جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقتال داعش، فضلًا عن غضها الطرف عن نقل المقاتلين الإرهابيين عبر أراضيها.