صلاح الدين: تأخر صرف مستحقات الفلاحين يُخرج 40% من الأراضي عن الخدمة
حذر اتحاد الجمعيات الفلاحية في صلاح الدين، الثلاثاء، من أن تأخر تسديد مستحقات مسوقي محصول الحنطة من قبل الحكومة سيؤدي الى حرمان 40 بالمئة منهم من زراعة اراضيهم، وبالتالي فقدان كميات كبيرة من انتاج الحبوب الداخلة في تجهيز مادة الطحين ضمن البطاقة التموينية.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في المحافظة كريم كردي في حوار اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) إن “الموسم الحالي شهد تسويق 703 الاف طن من محصول الحنطة الى وزارة التجارة، اضافة الى تسويق 40 الف طن من قبل فلاحين متعاقدين مع شركة (ما بين النهرين) ومركز (شفاء) ليصل اجمالي الكميات المسوقة الى ما يقارب 745 الف طن، وهذه الكمية تكفي المحافظة لمدة 3 أعوام من مادة الطحين للبطاقة التموينية”.
واشار الى “تأخر تسديد مستحقات الفلاحين من قبل الحكومة، إذ بلغ مجمل ما تسلموه 10 بالمئة فقط من مجموع مبالغ مالية تصل الى 458 مليار دينار، وما وصل الى المحافظة وتم تسلمه 55 مليار دينار”، مبينا أن “هذه المشكلة انعكست على الفلاح بصورة سلبية وتزامنت مع بدء الموسم الشتوي”.
وتابع أن “هناك التزامات مالية يجب عليهم سدادها ناتجة عن عملية تهيئة الارض وزراعتها ودعمها بالمبيدات وعمليات شراء البذور والحصاد ونقل المحاصيل الى مجمعات التسويق، واغلب هذه العمليات تتم بالآجل لحين تسلمهم مستحقاتهم المالية من الحكومة”.
ولفت الى ان “بعض الفلاحين لجؤوا الى الاقتراض من المصارف لتجهيز الارض للزراعة لحين اطلاق اموالهم، وهي مشكلة بحد ذاتها تؤدي الى زيادة تكاليف الزراعة نتيجة ترتب فوائد على القروض”، مبينا أنه “في حال صرف المستحقات سترتفع الكميات المسوقة من الحبوب الى مليون طن خلال العام المقبل، بيد ان تأخيرها سيؤدي الى حرمان 40 بالمئة من الفلاحين من زراعة أراضيهم”.