صلاة البابا ستضم عدد كبير من المسلمين والمقامة في كنيسة “سيدة النجاة”
أعلن الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، أمس الأربعاء، أنَّ أكثر من 100 شخصية مسلمة ستنضم الى الصلاة التي من المقرر أن يقيمها البابا يوم السبت المقبل في العراق.
وقال ساكو خلال مؤتمر صحفي للجنة المنظمة لزيارة البابا: إن «البابا فرنسيس سيقيم الصلاة في كنيسة سيدة النجاة، وسط العاصمة بغداد»، وأضاف، أن «البابا سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى أربيل للقاء مسؤولي الإقليم وبعدها يزور الجانب الأيمن من الموصل ليظهر للعالم حجم الدمار الذي لحق بنينوى بسبب الإرهاب».
وأوضح أن «البابا سيوجه رسالة تضامن مع العراقيين بشأن الأخوة والعيش المشترك ونبذ الكراهية والعنف»، لافتاً إلى «ضرورة نبذ الخلافات والحروب العبثية، وهذا خطاب للعالم كله، ونشر قيم المحبة والتسامح».
وتابع ساكو: «نشكر المرجعيات الدينية في النجف والاوقاف الدينية الأخرى، ونأمل أن يكون العراق مختلفاً لما بعد الزيارة عما قبلها»، وأكد أنه «لا يوجد أي توقيع لوثيقة بين البابا والمرجع السيد السيستاني حتى الآن، ولكن اللقاء يهدف لحوار الأديان والتواصل».
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة، سيف البدر أنه «لا صلة بقضية الحظر مع زيارة رجب وبابا الفاتيكان المرتقبة الى العراق»، وقال البدر: «لا نربط توصيات حظر التجوال مع غيرها من الأحداث ونتكلم بشكل عام عن الموقف الوبائي».
بدوره، أكد نائب سفير بعثة الاتحاد الأوروبي جون بيرنارد بولفان، أن «زيارة البابا فرنسيس علامة تاريخية فارقة للعراق والعراقيين من كل الأديان وغيرهم»، وأضاف في تصريح لـ»الصباح» أنه «من الواضح أن الزيارة تحمل رسالة أمل في مستقبل أفضل للبلاد والمنطقة، وهي مناسبة لكل مواطن عراقي ليشعر بالفخر بعراق يرحب بجميع الأديان ويهدف إلى تعزيز التنوع».
وقال بولفان: إن «العراق بلد متعدد الهويات، والاتحاد الأوروبي لا يقوم بأي نشاط فعلي محدد في سياق زيارة البابا، إلا أنه نشط في مجال حقوق الإنسان ودعم الأقليات من خلال العديد من المشاريع التي تساعد في بناء المشاركة المدنية والتماسك المجتمعي في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك عبر الحوار بين الأديان».