صفقة القرن وفتيل غزة !!
مازن صاحب
بين مفهوم المؤامرة وتطبيقات صفقة القرن حاجز يفصل بين ما يدور علنا وما يجري تحت الطاولة !!حملت الانباء توقع زيارة الرئيس الامريكي لإسرائيل غدا الأربعاء..فيما وصلت شحنات من الأسلحة الأمريكية والأوروبية لمخازن الجيش الإسرائيلي..كما حطت بعض سفن الأسطول الامريكي في ميناء اشدود .. في المقابل هناك تصريحات لبعض قادة حماس تنادي بيوم الفصل بين الحديث عن المقاومة والمشاركة في عمليات طوفان الاقصى. على الطرف الآخر..تبدو مباحثات وزير الخارجية الإيراني مع قادة حماس في الدوحة البلد الذي يستضيف اكبر قاعدة امريكية في الخليج العربي ولها علاقات وثيقة مع إسرائيل ..تبدو هذه الاجتماعات لم تصل الى حلول مطلوبة في ميدان القتال!! كل الوقائع الميدانية تؤشر الى معطيات تطبيق صفحات جديدة من صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد.. التساؤلات الصعبة المطروحة عن قيمة نفوذ امارات إيران في المنطقة وتعميم حالة اللادولة والخضوع لاحكام ولاية الفقيه ..مقابل مستجدات الموقف الامريكي الإسرائيلي وربما الخليجي والمصري الأردني العراقي في مشروع الشام الجديد..
يجعل السؤال هل دقت طبول الحرب بالوكالة للتحويل تطبيقات صفقة القرن الى وقائع تمثل ردود الافعال الأمريكية والاسرائيلية ناهيك عن الخليجية ومشروع الشام الجديد؟؟
التساؤل الاخر.. هل ستكون زيارة الرئيس الامريكي اعلانا عن تطبيق هذه الصفقة ودونها حرب بعناوين مختلفة ..الأولى طوفان الاقصى ..والثانية السيوف الحديدية.. وما بينهما صفقة القرن ؟؟
التساؤل الثالث .. هل جذب المهجرين من غزة الى معبر رفح وما يشكل من اثقال إنسانية ربما ترفع صفقة القرن لتوطينهم في سيناء بعد ان تتعالى صرخات طلب الاستغاثة عبر نشرات الاخبار؟؟
التساؤل الرابع والاخطر ..عن مساحة عمليات طوفان الاقصى..هل تخرج من نطاق غزة وجغرافية فلسطين لتشارك بها جغرافية إيران بعد سنوات طويلة من الحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل؟؟
التساؤل الخامس.. كم نسبة الدمار الذي يمكن ان يصيب المنطقة ..لاسيما الأراضي العراقية والايرانية.. وكم سيكون سعر برميل النفط في حالة إغلاق مضيق هرمز ..وما مصير القواعد العسكرية الأمريكية ودول حلف الناتو ناهيك عن الاساطيل والسفن الحربية في مياه الخليج العربي وبحر العرب ؟؟
التساؤل السادس .. متى تصمت ويخمد دخان المدافع وحرائق المدن لتعود طاولة المفاوضات من جديد واي واقع سيكون .. لصالح تطبيق صفقة القرن في حل الدولتين.. ام لصالح تحرير فلسطين من البحر للنهر ؟؟
كل هذه التساؤلات الصعبة تبحث عن حلول وقحة .. تسوق في برامج حوارية هنا وهناك .. وتغريدات لقيادات الاحزاب بمختلف العناوين والاتجاهات… لكن الحقيقة تغادر الذرائعية وتفسيرات المؤامرة الى وقائع ميدانية مقبولة او مرفوضة.. فصدمة طوفان الاقصى وقعت ..وردود الأفعال وتصارع الارادات موضوع البحث لنتائج متوقعة او غير متوقعة ..ولكل منها ثمن يظهر مستقبلا ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!