صحيفة: واشنطن حذرت بغداد من تعليق حساب بنكي مهم في حال خرجت قواتها من العراق
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة حذرت العراق هذا الأسبوع من أنه يخاطر بفقدان الوصول إلى حساب مصرفي حكومي مهم، في حال أقدمت الحكومة العراقية على طرد القوات الأميركية من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين قولهم إن وزارة الخارجية الأميركية حذرت من أن الولايات المتحدة قد تعلق حساب البنك المركزي العراقي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي الهش بالفعل.
ويحتفظ العراق، مثله مثل بلدان عديدة أخرى، بحسابات الحكومة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بما في ذلك إيرادات مبيعات النفط.
ويمكن أن يؤدي فقدان الوصول لهذه الحسابات إلى تقييد استخدام العراق لتلك الإيرادات، وخلق أزمة نقدية في النظام المالي للبلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن التحذير الأميركي نقل إلى رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي خلال اتصال هاتفي تطرق أيضا إلى الشراكة العسكرية والسياسية والمالية الشاملة بين البلدين، وفقا لمسؤول في مكتب عبد المهدي.
ولم يرد متحدثون باسم رئيس الوزراء العراقي والبنك المركزي والسفارة العراقية في واشنطن على طلبات التعليق.
كما رفضت وزارتا الخارجية الأميركية والخزانة ومجلس الاحتياطي الفيدرالي التعليق، حسب الصحيفة.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، والذي يمكنه تجميد الحسابات بموجب قانون العقوبات الأميركي أو إذا كان لديه شك معقول أن الأموال يمكن أن تنتهك القانون الأميركي، إنه لا يعلق على أنباء تتعلق بأصحاب حسابات محددين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأميركية إن على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين إذا رأدت سحب القوات الأميركية من هناك، وأشار إلى أن الهجوم الذي استهدف قاسم سليماني منع حدوث “بنغازي” أخرى.
وفي لقائه مع الصحفية لورا إنغراهام، كشف ترامب عن تفاصيل جديدة للمخطط الذي كان ينوي قائد “فيلق القدس” تنفيذه باستهداف أهداف أميركية بالخارج.
وأضاف ترامب: “أنشأنا في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم. إذا غادرنا فعليهم (العراقيون) أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك”، مشيرا إلى أن دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية تدفع ملايين الدولارات مقابل انتشار الجنود الأميركيين هناك.
وأوضح أنه أبلغ المملكة أن عليهم دفع الأموال مقابل نشر المزيد من الجنود، وقد وضعوا بالفعل مليار دولار في حساب بنكي.
وعن الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين، قال ترامب: “لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب”.